أدى تفجيران بسيارتين مفخختين أمس إلى سقوط 57 قتيلاً وعشرات الجرحى في حمص السورية، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في عمان التوصل إلى «اتفاق مؤقت» لوقف محتمل للأعمال العدائية في سوريا. وتسعى القوى الكبرى إلى وقف القتال كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ الجمعة، لكن الخلاف استمر حول كيفية تطبيقه. وتصاعد مستوى العنف أمس على الأرض مع تفجير مزدوج لسيارتين مفخختين في حي الزهراء، حيث الغالبية من العلويين، وسط حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معظم القتلى من المدنيين، مشيراً إلى وجود عدد من الإصابات الخطيرة ما قد يرفع حصيلة الضحايا. من جهته، قال محافظ حمص طلال البرازي إن «التفجير استهدف شارع الستين الذي يفصل حي الزهراء عن حي الأرمن ويستخدم محليّاً للسيارات العابرة باتجاه السلمية وحلب»، مشيراً إلى أن معظم الأضرار طالت السيارات العابرة. وعزا المحافظ ارتفاع عدد الضحايا إلى وقوع الانفجار في ساعة الذروة «الثامنة والثلث صباحاً». وفي سياق متصل، قُتِل ثلاثون شخصاً على الأقل وجرح عشراتٌ أمس أيضاً في سلسلة تفجيرات أحدها بسيارة مفخخة استهدفت منطقة السيدة زينب التي تضم مقاماً دينيّاً في ريف دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد التلفزيون السوري عن مقتل 30 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى في ثلاثة تفجيرات أحدها بسيارة مفخخة تبعها تفجيران انتحاريان. ولفت المرصد، من جهته، إلى مقتل 31 شخصاً على الأقل وجرح عشرات «جراء تفجير آلية مفخخة على الأقل وتفجير شخصين لنفسيهما بأحزمة ناسفة» مشيراً إلى سماع «دوي انفجار رابع» لم تعرف طبيعته حتى الآن. وأضاف المرصد أن «عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». وشهدت المنطقة في 31 يناير الماضي ثلاثة تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنين منها، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً وتبناها تنظيم داعش.