طالعت في الجزيرة في الصفحة الأخيرة بتاريخ 7 من جمادى الأولى 1437 هجري العدد 15846تحت عنوان (وزارة الصحة أكدت أن توفير العناية الصحية للمواطنين هي المهمة الأساسية لها) عنوان جميل وتأكيد أجمل وهذه هي توجهات ولاة الأمر - وفقهم الله -, تجد الرعاية الصحية من حكومتنا الرشيدة كل اهتمام وعناية. وحرصت على تطوير جميع الكوادر الصحية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب, وحينما صدر تعيين مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم الأستاذ مطلق الخمعلي سارعت بالاطلاع على سيرته العملية السابقة وخصوصاً بمحافظة حفر الباطن. ووجدت ما يثلج الصدر. وإن الرجل عملي هدفه التطوير والتغيير وسوف يحدث نقلة في الشؤون الصحية بالقصيم. وخصوصاً أنه سوف يجد الدعم والتوجيه الكريم من قمة الهرم بالقصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور/ فيصل بن مشعل - وفقه الله -. هناك تطور ملحوظ فيما يتعلق بالصحة بالمنطقة. جهود الأستاذ الخمعلي لمست في عدد من المواقع الصحية بالقصيم, ونطمع منه بالمزيد. وخصوصاً في طوارئ المستشفيات بالمنطقة التي تعاني النقص في الكوادر البشرية خصوصاً, ومنها طوارئ مستشفى محافظة البدائع التي عدد سكانها يفوق 70 ألف نسمة ويوجد نمو كبير بالسكان والمساكن, والمحافظة تعتمد بعد الله في الأمور الإسعافية الطارئة على مركز الطوارئ الوحيد بالمستشفى. وكنت قبل أيام في زيارة إلى هذا المركز أحمل بين يدي «صغيري جواد» وهو يحتاج إلى رعاية طبية وكانت المراكز الصحية مغلقة, لوجود الإجازة الأسبوعية. أتجهت إلى غرفة الضماد من أجل أخذ الحرارة ونبضات القلب وغيرها. وكانت هذه الغرفة تحتاج من يضمد وحدتها. أنتظرت وقتاً غير قصير, أنا ومن معي. حضرت الممرضة المسؤولة عن ذلك. وبعدها تم التحويل إلى دكتورة الأطفال, وكذلك كانت العيادة خالية.أنتظرت ومن معي على كراسي الانتظار التي غصت بالمراجعين. هذا طفل يبكي وذاك طفل قد غلبه النوم من التعب وطول الانتظار وهذا طفل يرتجف من البرد. وخصوصاً أنهم بالممرات المتعرضة للبرد وانتقال الأمراض المعدية. ولا يوجد مكان مخصص للنساء. كان الله في عون كل من يراجع قسم طوارئ الإسعاف بمستشفى البدائع. وحينما سألت أحد الإخوة المسؤولين عن عدم وجود دكتورة الأطفال في العيادة, قال توجد حالات إسعافية في قسم الإنعاش أسال الله للجميع الصحة والعافية. أتمنى من سعادة مدير الشؤون الصحية زيارة مستشفى البدائع أو تكليف أحد مساعديه وخوصاً وقت الذروة, فسوف يشاهد بأم عينه الازدحام الشديد والضغط الكبير على الكادر الطبي والإداري, ولعل الإحصائيات بالأرقام بعدد المراجعين تشهد بذلك. وسوف يدرك بأنّ قسم الطوارئ يحتاج عملية إسعافية طارئة, يتطلب تدخل سعادته السريع بزيادة عدد الكوادر البشرية والطبية بجميع التخصصات, وتوسيع هذا القسم بإيجاد صالات انتظار وزيادة عدد العيادات, وخصوصاً أنه يوجد مساحات كبيرة في المستشفى لم يستفد منها بالجهة الشمالية والشرقية, ومركز الطوارئ بالبدائع هو الوحيد كما ذكرت بأنه يخدم البدائع والقرى والهجر والمزراع والمراعي التابعة لها, والبعض منها لا يوجد بها مراكز صحية, وإذا وجدت فإنها لا تعمل على مدار الساعة. أتمنى إيجاد بإحدى هذه المراكز الصحية في القرى قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة من أجل تخفيف الضغط على طوارئ مستشفى البدائع العام, ويكون قريباً من الحالات التي تحتاج تدخل طبي عاجل. الأستاذ / موسى الشويب مدير القطاع الصحي بمحافظة البدائع يبذل جهده من أجل التطوير وله بصماته بذلك إلا أنه لا يستغني عن دعم الجميع وخصوصاً الشؤون الصحية بالقصيم وجميع المسؤولين بالمحافظة من قطاع عام وخاص. - بإذن الله - قريباً نسمع ما يثلج الصدر عن طوارئ مستشفى البدائع الذي يعد من أهم الأقسام, فهو بعد الله تعالى يساهم في إنقاذ الارواح, وتخفيف الألم. حفظ الله حكومتنا الرشيدة التي يجد القطاع الصحي منها كل الدعم الكبير بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله. وحفظ الله جنودنا البواسل ودمتم.