طالعت مقال الكاتب سعد الدوسري (مستشفيات الحرائق) المنشور في عدد يوم الأحد 5 جمادى الأولى 1437ه، فقد يضطر المريض أو من لديه مريض للذهاب إلى المستشفيات الخاصة، وذلك لأسباب يعلمها الجميع، وهي إعطاء المواعيد الطويلة في المستشفيات الحكومية، والتي قد ينتقل المريض إلى الرفيق الأعلى قبل أن يحين موعده فيها! المواعيد هناك بالشهور وليست بالأيام. نعلم أن ذلك قضاء الله وقدره، وأن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن سلبيات المستشفيات الخاصة كذلك كثيرة قد تعيق معالجة المرضى فيها، وسأتطرق لبعضها على سبيل المثال لا الحصر. نعم، هي الأسرع نظراً لعدم ارتباطها بمواعيد مسبقة، لكن تكاليف العلاج بالعيادات والمستشفيات الخاصة مرتفعة جداً، الأمر الذي يحول دون استفادة شريحة واسعة من المجتمع منها، ولاسيما أصحاب الدخول المحدودة. زيادة الأسعار في الكشف، وفي التحاليل والإشاعات والتنويم مبالغ فيها جداً. وعدم دقة الفحوصات الطبية والأشعة والتحاليل، علاوة على التركيز على التجهيزات والإمكانات المادية دون الاهتمام بالعنصر البشري والمستوى العلمي أمر خطير جداً، فهم يحاولون استقدام العمالة الرخيصة حتى وإن كانت إمكاناتها الطبية محدودة! أي أن المسألة أصبحت تجارية بحتة، لذا يجب ضرورة تنوع الاختصاصات، وتوفير الإمكانات الطبية من كوادر ذات كفاءة عالية، وأجهزة ومعدات طبية تجعل المواطن في غنى عن السفر إلى خارج البلاد طلباً للعلاج أو لإجراء عملية جراحية. نأمل من وزارة الصحة مراقبة المستشفيات الخاصة من حيث الأسعار، والكوادر الطبية، والأجهزة والدقة في الفحوصات، والتوسع كذلك في إنشاء عدد من المستشفيات الحكومية لتوفير خدمة طبية متميزة، وفي نفس الوقت تلبي احتياجات قطاع عريض من المواطنين والمقيمين على السواء، وتجهيز المستشفيات الموجودة بكل احتياجاتها من الأجهزة والكوادر الطبية المختلفة.