أبرز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض جهود الدولة واهتمامها بمكافحة المخدرات وحماية الوطن من هذا الداء الخطير. جاء ذلك في كلمة لسموه عقب رعايته تدشين برنامج الملتقى التعريفي السابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي أقامته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أن هذا اللقاء يعتبر لقاء شرف ونقاء وعمل وعهد متواصل لخدمة الوطن ومواطنيه والقضاء على هذا الداء الذي انتشر في العالم أجمع ووطننا جزء من هذا العالم. وتمنى سموه قائلاً أتمنى أن نكون يداً واحدة ودرعاً قوياً مع الأجهزة المختصة لمكافحة هذا الداء، كما أشاد سموه بالبرنامج ومساهمته في القضاء على المخدرات. وعبر سموه عن فخره واعتزازه بالجهود التي تبذلها الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الداخلية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكذلك معالي وكيل وزارة الداخلية معالي الدكتور أحمد السالم, وبقية المسؤولين مؤكداً تعاون وتضافر الجميع للقضاء على هذا الداء. كما أشاد سموه بالدور الكبير والمساهمة الفعالة للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك على دعمها لهذا المشروع ومساهمتها في العديد من المشاريع الكبيرة. ومضى سموه قائلاً إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتبر لنا نبراساً تضيء لنا الطريق نحو هذا الوطن الغالي نحو العمل الجاد والبناء مثمناً أيضاً اهتمام وحرص سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد. وفور وصول سموه إلى مكان الحفل تم افتتاح المعارض المصاحبة للمشروع ليبدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم ثم عرض مرئي عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات ثم تفضل سموه بتدشين المشروع. من جهته كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن المخدرات المهربة للمملكة تُصنع خصيصاً في مصانع سرية، معلوم للمكافحة مواقعها، وتمثل كمياتها المضبوطة داخل الوطن الثلثين من معدل المخدرات في دول العالم، لافتاً إلى أن هدف المصنعين ليس مادياً بل تدميرياً لشباب الوطن، مبيناً أن الذي يسعى للكسب من هذه الآفة هم المروجون من داخل المملكة. وقال «ثبت لدينا في إدارة مكافحة المخدرات أن المخدرات تصنع خصيصاً للمملكة، ولا تتعدى المادة المخدرة فيها ال10% يضاف إليها مواد مدمرة عقلياً، وأحبطنا بفضل من الله أكبر عمليات التهريب عالمياً خارج المملكة وداخلها ومصانع للمخدرات، وقبضنا على مهربين ومروجين وناقلي مخدرات بين دول العالم بالتعاون مع الدول العربية والشقيقة والصديقة والأجهزة النظيرة في مكافحة المخدرات حول العالم، وأصبحت المملكة مضرب مثل في مواجهة هذه الآفة». جاء ذلك في كلمة له امس في حفل تدشين المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي. وأضاف يقول «إن العمل يقوم على محورين الأول أمني واستخباراتي معلوماتي والثاني وقائي، ويتواصل الجهاز الأمني في مكافحة المخدرات مع المنظمات العالمية والاتفاقات الدولية»، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- سخرت الوسائل كلها للتصدي لآفة المخدرات. كما تحدث الأستاذ يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك الأستاذ يوسف البنيان مرحباً بسمو الأمير والحضور، كما تحدث عن هذا المشروع وأهميته في مكافحة المخدرات، وأبرز البنيان مساهمة سابك وجهودها الكبيرة وعطائها المتواصل للقضاء على ظاهرة المخدرات ومشاركتها في كافة المشاريع التي تخدم هذا الوطن ومواطنيه, ثم تسلم سموه هدية تذكارية, وكما تخلل الحفل تكريم الداعمين والرعاة.