طالعت في الجزيرة بتاريخ 1 من جمادى الأولى 1437 هجري العدد 15840 تحت عنوان (محافظ عنيزة يرعى حفل تكريم الأهالي لرئيس المحكمة السابق)، أسال الله التوفيق والسداد لفضيلة الشيخ في حياته القادمة. وكما كانت عنيزة وأهلها الكرام بهذا الوفاء غير المستغرب منهم، كانت جارتها البدائع على موعد كذلك مع الوفاء. ففي يوم الثلاثاء الموافق 30 ربيع الآخر 1437 هجري كان يوماً من أيام الوفاء عاشته محافظة البدائع فكان الوفاء لأهل الوفاء. وهي صفة ملاصقة لأهالي البدائع الكرام. كانت ليلة من الليالي السمر الجميلة عزفت فيها أوتار الوفاء ورقصت فيها القلوب فرحاً وحباً والجوارح تحركت عشقاً والعيون استمتعت بأجمل صورة في تجسيد الوفاء، وتلألأت (قرطبة نجد) البدائع في كرنفال جميل، حضره كبار المسؤولين بمحافظة البدائع يتقدمهم سعادة المحافظ عبد الرحمن السديس ورئيس البلدية الأستاذ يوسف الخليفة ورجال التعليم فيها. بقيادة مساعد مدير عام التعليم بالقصيم للشؤون التعليمية الأستاذ صالح الجاسر وسعادة مدير مكتب التعليم بالمحافظة الأستاذ صالح الحامد الذي نبعت منه كلمة الوفاء لمن يستحق الوفاء وبتناغم جميل بينه وبين مساعده للشؤون المدرسية الأستاذ سليمان السلامة واللجان المنظمة. انطلقت الاستعدادات لرجل يستحق الكثير من التكريم بذل جهده من أجل التنظيم وتطوير والتجديد في التعليم بمحافظة البدائع، إنه الأستاذ مطلب بن عبد الرحمن النفيسة مدير مكتب التعليم بنين وبنات بالبدائع سابقاً. رجل بألف رجل ،تميز حينما كان معلماً وتألق حينما كان مشرفاُ، وأبدع حينما كان قائداً لتعليم بالبدائع. عرفت فيه الإخلاص بالعمل ونقاء القلب. تشرفت بالعمل تحت إدارته سنوات عديدة كنت أدخل عليه في مكتبه المفتوح للجميع. ومع زحمة العمل والإرهاق الذي يظهر عليه. مع ذلك لا تفارقه الابتسامة والألفاظ والكلمات الجميلة. استخدم مع الجميع سياسية حكيمة في الإدارة تقوم على الاحترام والتقدير والرفق واللين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع الرفق من شيء إلا شانه»، ولذلك استحق أبو عبد الرحمن أن يكون عريس ليلة عاشتها محافظة البدائع من أجمل الليالي، بحضور جميع محبيه وهم كثر. تدفقت الكلمات التي أجمل ما فيها الصدق والوفاء والحب. ترجمت الأقوال بالأفعال، كانت اللجان العاملة في ليلة الوفاء والتكريم خلية نحل في النشاط والحيوية، فكان التنيم متميزاً ويذكر فيشكر، وصفه مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة القصيم الأستاذ صالح الجاسر بأن هذا التكريم ( درس من دروس الوفاء)، ولم يقتصر تكريم الأستاذ مطلب على الدوائر الحكومية والمدارس بل كان نصيب الأسد للقطاع الخاص يتقدمهم أحد فرسان الأعمال الخيرية والاجتماعية والتعليمية الراعي الألماسي لهذا التكريم الأستاذ عبد العزيز المنيف رئيس مجلس إدارة شركة عبد العزيز المنيف وأولاده للتجارة والنقل. وكذلك الراعي الذهبي مدير مؤسسة أبالخيل للتجارة والمقاولات رجل الخير الأستاذ سليمان أبالخيل. وكل الشكر والتقدير إلى جميع اللجان العاملة في يوم الوفاء، وإلى جميع الحضور والمدارس المشاركة بنين وبنات والداعمين والمشاركين ورجال الإعلام .. نسأل الله أن يوفق أبا عبد الرحمن في حياته القادمة وأن يعين ويوفق خلفه الأستاذ صالح الحامد بقيادة التعليم في محافظة البدائع فهو خير خلف لخير سلف ... ودمتم