يجسد الجوفيون الكرم والسخاء خلال مشاركتهم في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة (الجنادرية 30 ) بإيقاد النار في بيت الشعر، معتبرين إيقاد النار في حد ذاتها إشارة للترحاب بالضيوف والزوار، والكثير من الشعراء نظموا عشرات الأبيات الشعرية في شبة النار سواء بالشعر الحديث أو النبطي أو في معلقات العرب الأوائل وما يميز بيت الشعر أنه عند إيقاد النار تصحبها نغمات يطرب لسمعها الزوار وهي «دق النجر» مع صباح «الجنادرية 30». فمنذ ساعات الصباح الباكر يرتفع صوت صليل النجر في بيت الشعر الجوفي ويتوجه المجاورون إلى بيت الشعر بمجرد سماع صوت النجر، لأن له نغمة متعارفاً عليها ويطرب لسماعها الضيوف. وعرف عن أهل الجوف كرم الضيافة الذي ورثوه عن أجدادهم ببراعة وإتقان «دقة النجر» لطحن القهوة أو الهيل في النجر، وهذا دلالة على الكرم. وعلى الرغم من وجود الاختراعات الكهربائية الحديثة إلا أن الجوفيين لا يزالون يتمسكون بالأدوات التقليدية القديمة في طحن البن والهيل لما لها من أثر إيجابي في نفوسهم.