النجر .. من الأدوات القديمة التابعة لمعاميل مجالس الرجال ، وهو عبارة عن أداة مصنوعة من النحاس ويستخدم لدق الهيل والزنجبيل والبن بعد تحميصه من أجل عمل القهوة وتقديمها للضيوف وأفراد الأسرة والزوار . والنجر .. له صوت رنان عند عملية دق الهيل أو البن أو الزنجبيل ، ويتفنن في دقّه من يقوم بعملية ذلك ، وكان في الماضي يدل على الكرم ومناداة الضيوف والترحيب بالقادمين من الجيران والمسايير . ويعتبر ذلك من عادات العرب المشرّفة والتي تدل على كرمهم وتقاليدهم العريقة والمشرّفة .. وقد ذكر النجر الكثير من الشعراء في أشعارهم خاصة الشعراء القدامى ومنهم الشاعر عائض بن حمد الأشدق – رحمه الله – ضمن قصيدته المشهورة ونختار منها هذه الأبيات : يا زين شدان مع الصبح زيناه يبرا الضعن ذودٍ عليها جنايب واليا نزلنا حزّت العصر وحذاه جر الفراش وشب والنذل غايب وقلط معاميلٍ على النار مركاه ونجرٍ اليا صك صوته عجايب