تفتتح الأستاذة نادية الزهير الأيام القادمة في قاعة أتيليه جدة للفنون الجميلة بمركز ناظر شارع التحلية معرض رباعيات، وذلك على هامش أسبوع الفن في جدة 21.39 الذي يحرص الأتيليه على المشاركة فيه سنوياً. ويجمع المعرض الرباعي فنانين من السعودية ومصر، وهم: فهد الحجيلان ومحمد الثقفي من السعودية، والدكتور حمدي أبو المعاطي، والدكتور أيمن السمري من مصر، ويستضيف المعرض أعمال النحات المصري الكبير طارق الكومي. ويأتي المعرض في ظل التلاقي الدائم الذي يحرص عليه أتيليه جدة للفنون الجميلة بين فناني مصر والسعودية على مر سنوات طويلة شهد خلالها عدداً من الفعاليات المهمة أبرزها احتضان دار الأوبرا المصرية معرضين للفنانين السعوديين الأول لأحد عشر فناناً سعودياً من رواد الحركة التشكيلية السعودية، والثاني جمع أيضاً أربعة وعشرين فناناً سعودياً من مختلف الأجيال الرواد والشباب والوسط، كما استضاف أتيليه جدة معارض شخصية لنخبة من التشكيليين المصريين مثل معارض لفرغلي عبد الحفيظ وأحمد نوار وعمر النجدي وعادل السيوي ومحمد عبلة وعبد الوهاب عبد المحسن وعادل ثروت وأحمد عبد الكريم وغيرهم إضافة إلى تنظيمه أكثر من معرض جماعي. وحول مسمى رباعيات قال هشام قنديل مدير الأتيليه إن الرباعيات اشتهرت أكثر في المجال الأدبي، ولعل من أشهر الرباعيات رباعيات الخيام ورباعيات صلاح جاهين - وفن الرباعيات إن جاز التعبير هو فن مركز مختصر يصب تجربة الحياة بطولها وعرضها في أبيات أربعة قد تتفق قافيتها وقد تختلف لكنها دوماً تعبر عن خلاصة تجربة شخصية في سطور أربعة فقط - تبدأ بالمقدمة فنصعد للعقدة ثم ننتهي بالحل.. ولم أجد أعمق من هذا المعنى لأطلقه على معرض رباعيات الذي يضم خلاصة التجارب الشخصية لأربعة فنانين.. اثنان سعوديان واثنان مصريان في رباعية هي منظومة تحكي بتركيز ليس فقط تجارب الأربعة بل هي في الحقيقة - في اللا وعي تحكي تاريخنا المشترك. ويضيف الفنان هشام قنديل أن معرض رباعيات أتيليه جدة يشكّل معزوفة تشجينا وإن اختلفت النغمات حيث الاختلاف فريضة تشكيلية فليس مطلوباً منا أن نتفق في الفن، الفن تجربة شخصية تميزنا بتاريخنا وعواطفنا وتجاربنا وردود أفعالنا. رباعيات أتيليه جدة تأتي في محاولة تقبل الاختلاف ومحاولة الوعي به وأن يعني التفرد. بقي أن نذكر أن كل فنان من الأربعة له صولات وجولات في المعارض العربية والدولية فالفنان حمدي أبو المعاطي هو نقيب التشكيليين المصريين والرئيس السابق لقطاع الفنون التشكيلية أقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها وحقق جوائز مهمة من خلال مشاركاته في المعرض الجماعي أهمها: جائزة صالون الأعمال الفنية الصغيرة الخامس. والجائزة الأولى - صالون الشباب الثالث - رسم - القاهرة. والجائزة الأولى في الرسم - جمعية محبي الفنون الجميلة - القاهرة، والجائزة الأولى في الحفر - جمعية محبي الفنون الجميلة - القاهرة. والفنان فهد الحجيلان له أيضاً العديد من المعارض الشخصية داخل المملكة وخارجها وحقق من خلال مشاركاته في المعارض الجماعية جوائز أهمها الجائزة الأولى في أكثر من دورة في معرض الفن السعودي المعاصر ومعرض المقتنيات والجائزة الثانية في مسابقة السفير الدولية التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية. والفنان أيمن السمري محتكر الجوائز الأولى في صالون الشباب بمصر والجائزة الكبرى من الاتحاد العالمي لنقاد الفن التشكيلي المعروف باسم (الايكا) تحكيم هولندي هي عبارة عن منحة دراسية لمدة 3 شهور بأستوديو الفنون بروتردام هولندا 1997. - جائزة أحسن جناح في بينالي دوبروفنيك الدولي بكرواتيا 1999. والجائزة الشرفية في بينالي الإسكندرية الثاني والعشرين لدول البحر المتوسط 2003. والفنان السعودي محمد الثقفي له أيضاً العديد من المشاركات الجماعية داخل المملكة وخارجها وحقق جوائز مهمة، ومنها أوسكار النحت ببينالي الثقافة والفنون بالقاهرة 2011 م، كما حصل على المركز الثالث في مسابقة النحت بوزارة الثقافة والإعلام عام 2010م، وحصل على جائزة اقتناء في معرض الشباب الأول عام 2010م. كما حصل الثقفي على جائزة النحت في مسابقة مقامات للفن المعاصر بالرياض 2013م، وحصل على المركز الأول في مسابقة القصبي عام 2013م.