تفتتح سيدة الأعمال نادية الزهير، يوم السبت 13 فبراير 2016م الموافق 4 جمادي الأول 1437ه، في قاعة أتيليه جدة للفنون الجميلة بجدة، معرض رباعيات، الذي يجمع بين أربعة فنانين من المملكة ومصر وهم: فهد الحجيلان، ومحمد الثقفي من السعودية، والدكتور حمدي أبوالمعاطي، والدكتور أيمن السمري من مصر، ويستضيف المعرض أعمال النحات المصري الكبير طارق الكومي، ويأتي المعرض في ظل التلاقي الدائم الذي يحرص عليه أتيليه جدة للفنون الجميلة بين فناني مصر والسعودية على مر سنوات طويلة، شهد خلالها عددا من الفعاليات المهمة أبرزها: احتضان دار الاوبرا المصرية معرضين للفنانين السعوديين الأول لأحد عشر فنانا سعوديا من رواد الحركة التشكيلية السعودية، والثاني جمع أيضا أربعة وعشرين فنانا سعوديا من مختلف الاجيال الرواد والشباب والوسط. كما استضاف أتيليه جدة معارض شخصية لنخبة من التشكيليين المصريين مثل معارض لفرغلي عبدالحفيظ واحمد نوار وعمر النجدي وعادل السيوي ومحمد عبله وعبدالوهاب عبدالمحسن. معرض رباعيات يقام على هامش أسبوع الفن في جدة الذي يحرص الأتيليه على المشاركة فيه سنويا. وحول مسمي رباعيات تحدث ل (اليوم ) الفنان والناقد التشكيلي هشام قنديل مدير الأتيليه مشيرا الى أن الرباعيات اشتهرت اكثر في المجال الادبي، ولعل من اشهر الرباعيات «رباعيات الخيام» و«رباعيات صلاح جاهين» وفن الرباعيات إن جاز التعبير هو فن مركز مختصر يصب تجربة الحياة بطولها وعرضها في ابيات اربعة قد تتفق قافيتها وقد تختلف لكنها دوما تعبر عن خلاصة تجربة شخصية في سطور اربعة فقط، تبدأ بالمقدمة فنصعد للعقدة ثم ننتهي بالحل ولم أجد أعمق من هذا المعنى لأطلقه على معرض رباعيات الذي يضم خلاصة التجارب الشخصية لأربعة فنانين، اثنان سعوديان واثنان مصريان في رباعية هي منظومة تحكي بتركيز ذلك ليس فقط تجارب الأربعة بل هي في الحقيقة، في اللا وعي تحكي تاريخنا المشترك، فنجد فهد الحجيلان الفنان السعودي المولود في قرية بلبيس بمصر يستمتع ويمتع المتلقي، وها هو الحجيلان يهيم حبا وشوقا لوجه محبوبته المصرية التي لم تفارقه لحظة بحكم اقامة الحجيلان الطويلة في مصر في طفولته وصباه. بينما نجد الفنان المصري د. ايمن السمري ابن قرية كفر شكر يهيم بحفرياته وعجائنه اللونية وسطوح لوحاته المذهبة حبا في حياة الريف والطقوس الشعبية حيث البساطة والفطرة بحس فرعوني يتلاقى به بعمق مع الفنون البدائية والكتابة والنقوش على الجدران، وتتحدث الارض في اعمال السمري ويتحدث الطمي والفلاح.بينما يتفرد الفنان السعودي محمد الثقفي نحات الأحجار بنحت تجربته نحتا اقرب الى التجريد من التشخيص والتبحر في الطبيعة البكر، ربما محاولة منه لإعادة تأملها كفنان يفرض عليه قراءة الواقع تجريديا. ونجد الفنان المصري المخضرم د. حمدي أبو المعاطي بحنكته وخبرته ومهاراته يتنوع بين الرسم والجرافيك والتصوير لا يخلو من تجريد، وخصوصا في أعمال الأبيض والأسود.رباعيات معرض يمزج بين ألوان شتى في منظومة أقرب إلى الشعرية منها الى التشكيلية فالفنانون الاربعة اتفقوا على أن يكونوا جزءا في وحدة عضوية لا تكتمل بفقد أحدهم. رباعيات أتيليه جدة تأتي في محاولة تقبل الاختلاف ومحاولة الوعي به وان يعني التفرد. بقي أن نذكر أن كل فنان من الأربعة له صولات وجولات في المعارض العربية والدولية، فالفنان حمدي ابوالمعاطي هو نقيب التشكيليين المصريين والرئيس السابق لقطاع الفنون التشكيلية أقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها، وحقق جوائز مهمة من خلال مشاركاته في المعرض الجماعية.والفنان فهد الحجيلان له ايضا العديد من المعارض الشخصية داخل المملكة وخارجها وحقق من خلال مشاركاته في المعارض الجماعية جوائز أهمها: الجائزة الأولى في أكثر من دورة في معرض الفن السعودي المعاصر ومعرض المقتنيات والجائزة الثانية في مسابقة السفير الدولية التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية. والفنان أيمن السمري محتكر الجوائز الأولى في صالون الشباب بمصر. والفنان السعودي محمد الثقفي نحات معروف محليا وعالمياً وله أيضا العديد من المشاركات الجماعية داخل المملكة وخارجها وحقق جوائز مهمة. من اعمال فهد الحجيلان