أكد وفد البرلمان الأوروبي الذي يزور المملكة حالياً حرص المسؤولين في المملكة على إيجاد السلم البناء في الأقاليم وضمان حياة أفضل للإِنسان في أي مكان بعيداً عن العمليات الإرهابية. وبعد لقاءات مكثفة في الرياض لوفد البرلمان شملت مباحثات مكثفة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض وعدد من المسؤولين استعرض خلالها أحداث المنطقة، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي.. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ان لقاءهم بخادم الحرمين الشريفين كان مثمراً من خلال استعراض أوضاع المنطقة وموقف المملكة من تلك الأحداث. وأكَّد بلنكوفيتش ان خادم الحرمين يدعو دائما إلى التكاتف من أجل استقرار الإقليم وحماية شعوبهم من تلك الأحداث الدائرة في دولهم سواءً كان في سوريا أو اليمن أو العراق أو ليبيا. واستعرض رئيس اللجنة وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي خلال لقاء صحفي تم في مقر مندوبية الاتحاد الأوروبي أمس تلك اللقاءات ونتائجها. وأشار بلنكوفيتش إلى ان الوفد استعرض مع المسؤولين السعوديين العلاقات السعودية - الإيرانية وسبل الحد من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ونتائج الصفقة النووية الإيرانية على المنطقة. وأكَّد بلنكوفيتش ان المملكة أوضحت ان موقفها وهو إبعاد النظام السوري عن مستقبل سوريا. وأكَّد بلنكوفيتش ان من تسبب في هذه المجازر لا يستحق ان يكون جزءاً من الحل السياسي. وقال بلنكوفيتش (نحن نتفق مع المملكة في ذلك)، وقد استقبلنا عددا كبيرا من اللاجئين المتضررين من هذه الأفعال التي يتبعها النظام السوري. وأضاف بلنكوفيتش ان الاتحاد الأوروبي ينتهج نهج مد يد العون للاجئين وحمايتهم من الأفعال العنصرية وقد اتخذت دول الاتحاد الأوروبي عدة نقاط لذلك وهي بذل كافة الجهود من أجل إنهاء الأحداث المتسببة في الهجرة وكذلك دعم الدول المجاورة لسورياوالعراق وغيرها من الدول التي ينتمي لها المتضررون من الحروب لاحتوائهم وإيجاد أماكن قريبة من دولهم وتوفير الدعم الدولي لهم (مادي ومعنوي) لضمان إيجاد حياة معيشية مناسبة في تلك الأماكن لهم، كما ان دول الاتحاد الأوروبي اوجدة أداة جديدة لتتمكن من ضبط حدودها وتمنع الهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى استخدام دول الاتحاد الأوروبي سياسة إعادة الاستيطان والهدف منها تقليص العبء على دول الاتحاد. وكان الوفد قد التقى صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، وتم خلال اللقاء استعراض اوجه التعاون ما بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها كما التقى الوفد أكثر من 20 عضواً في مجلس الشورى، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون بين البرلمان الأوروبي ومجلس الشورى وتم خلال اللقاء الاتفاق على متابعة أنشطة الزيارات فيما بين البرلمانيين. كما التقى الوفد رئيس هيئة حقوق الإِنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان وتم خلال اللقاء استعراض صلاحيات الهيئة الممنوحة لها من الحكومة السعودية لتنفيذ مهامها في المملكة، كما تم استعراض سبل الحوار بين الهيئة والاتحاد الأوروبي ذات الاختصاص الواحد.