تفتقر أكثر من 10 ميادين بمحافظة المذنب، الواقع بعضها على طريق الملك عبدالله الدائري الجنوبي الغربي، تفتقر للمجسمات الجمالية ناهيك عن عدم وجود دلالات تراثية وتاريخية تشير لتراث وتاريخ المحافظة في بقية الميادين التي اعتمدت البلدية على إنشائها بالصبات الخراسانية والنوافير؛ لدرجة أن بعضها يتشابه في الفكرة والمضمون. في حين عمل مؤخرًا ميدان السكرية الحمراء، على طريق الأمير نايف بن عبد العزيز شمال القرية التراثية، وهو استنساخ لمجسم نفذ بميدان في محافظة مجاورة بالنسبة لمجسم الزبيل وشماريخ تمر السكرية الحمراء التي تشتهر بها المحافظة بتصميم وموقع غير مناسب، هذا ما قاله عدد من أهالي المذنب وقراها. المواطن عبدالله الشلاحي، يعتقد أن هناك فجوة بين المسؤولين بالبلدية والفنانين التشكيليين للتنسيق، والتعاون للقيام بعمل يوحي بالعبق التاريخي والتراثي لميادين المحافظة وقراها، ولوضع برامج تحسين الميادين بمجسمات جمالية وزراعة المسطحات - الجزيرة - الواقعة بين ازدواجية طريق الملك عبدالله، لا سيما أن بلدية المذنب ساهمت في تشويه بعض الميادين بالسماح لأصحاب مكاتب العقار بوضع دعايات وإعلانات للحراج على المخططات السكنية داخل الميادين. وطالب الشلاحي، بتفعيل دور الفنانين التشكيليين في المحافظة، وعدم تجاهلهم لأن لديهم القدرة الكافية على تصوير تاريخ وتراث محافظة المذنب بصورة فنيَة دقيقة، ومعبرة في ذات الوقت. من جانبه يرى المواطن ناصر المطيري، أن محافظة المذنب تعتبر عروس القصيم لوجود مواقع عدد من المواقع السياحية الشهيرة بها، مثل: البحيرة، ومتنزه جبل خرطم السياحي، والقرية التراثية التي يرتادها الزوار؛ إلى جانب حصولها على عدة جوائز سياحية على مستوى المملكة، إلا أنه في بعض الأحيان تعمل وتنفذ أفكار بطريقة عشوائية وتنشأ مجسمات أو نوافير بطريقة غير مدروسة؛ فثملاً ميدان النوافير الواقع على تقاطع طريق أبي بكر الصديق وشارع الزيتون تمت إزالته بعد افتتاحه بعدة أشهر. إضافة إلى ميدان تقاطع طريق أبو بكر الصديق مع طريق مستشفى المذنب العام تمت إزالة جميع المجسمات بعد فترة وجيزة من العمل به، وتحويله لميدان مكون من تسعة أحجار مع الإضاءة فقط، لا سيما أن هناك أكثر من 10 ميادين ترابية تفتقر للمجسمات الجمالية، إلى جانب زراعة جزيرة الطرق المزدوجة، ومنها الجهة الغربية لميدان «الفرت» لانخفاض مستوى الطريق عن الميدان الذي أطلق عليه الأهالي ميدان الاتجاهات الثلاثة. وتمنى المطيري، في ختام حديثه ل(الجزيرة) أن تراعي البلدية الأخذ بمثل هذا المقترحات لما فيه ظهور ميادين وطرق محافظة المذنب بالصورة الحقيقية التي تعبر عن تراثها وتاريخها الجميل، وفي أبهى صورة.