ترجع أهمية الصورة القديمة والصورة بشكل عام إلى أن الصورة الواحدة قد تعرض ما يستطيع كاتب أو متحدث أن يقوله في صفحات أو محاضرة حيث إن حاسة البصر ذات أهمية كبرى بالنسبة لشعور الإنسان ودرجة فهمه. لذا تنبع أهمية الصورة أنها تجذب الانتباه وتساعد على إيصال المضمون من المقال إلى القارئ كما أنها تصبغ بعداً آخر على الشيء الذي يراد نشره كمعرفة شكل تضاريس المكان ومعالم البنيان وأشكال الزي ومدى التغيرات التي حدثت خلال فترات الزمن وغير ذلك من الأبعاد المختلفة. مصدر الصورة وردت الصورة في كتاب A Handbook of Arabia - المجلد 2 المطبوع عام 1917م مصور الصورة لم أتمكن من معرفة المصور وإن كنت أعتقد أنه المصور الدنمركي باركلي رونكيير مؤلف كتاب عبر الجزيرة العربية على ظهر جمل والذي مر المكان يوم السبت4-4-1330هجري وذكر من ضمن بلدانه الحصون وسماها واحة صغيرة مع أن الصورة غير موجودة في كتابه المترجم. وقد قمت بنشر هذه الصورة قبل 8 سنوات في أحد المنتديات ولكنها لم تكن واضحة ولما عثرت على صورة أوضح من مكتبة قطر الرقمية أردت أن أقارنها بصورة حديثة من نفس الموقع وقد أمدني الأخ عبدالله البسيمي بذلك فله جزيل الشكر موقع الصورة الصورة في بلد الحصون في منطقة سدير وهي بلد قديم وأقدم خبر تاريخي لها عام 983هجري عندما قدم أناس من آل تميم من بني خالد إلى أمير القارة من آل حديثة من بني العنبر وطلبوا غرس الحصون فاتم لهم ذلك كما طلبوا زيادة الغرس عام 1015 هجري وبلغ عدد النخيل المغروسة في الغرسة الأولى والثانية عشرة آلاف نخلة ويظهر في الصورة مرقب الحصون في قمة الجبل والذي مازال صامدا كما في الصورة الحديثة كما أن الوادي الذي يحاذي الجبل لم يتعرض لعوامل التغيير كالزراعة والسكن كما في بعض الأودية الأخرى.