انتشرت وتفشت في المجتمع السعودي ثقافة ما يسمى الهياط الذي جاء تعريفه في لسان العرب: هو الصياح والجلبة، ومعناه المبالغة والاستعراض، وهذا المعنى ينطبق تماماً على تصريحات وتصرفات بعض رؤساء الأندية والمسؤولين في الرياضة السعودية الذين بحثوا عن الصفقات الوهمية، فنقلوا هذه الثقافة إلى الوسط الرياضي حتى أصبحنا نسمع ونقرأ العديد من صور ومشاهد الهياط الرياضي الذي يخالف واقع الأندية الحقيقي!!.. فمن صور الهياط الرياضي هو ما تحدث به عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي عن تقديم شيك (مفتوح) لدعم أخيه إبراهيم البلوي في رئاسة نادي الاتحاد الذي اتضح فيما بعد انه مجرد وعود زائفة نتج عنها طلب قرض مادي لنادي الاتحاد، ووقع ضحيتها فريق الاتحاد الذي انتهى به المطاف إلى عجز إدارته عن تسجيل لاعب آسيوي في فترة التسجيل الشتوية الحالية، على الرغم من مشاركة فريق الاتحاد في البطولة الآسيوية التي أتمنى أن يوفق فريق الاتحاد في تجاوز مباراة الملحق الآسيوي ويتغلب على هياط منصور البلوي!!.. ومن صور الهياط الرياضي أيضاً هو عدم اعتراف رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بأزمة ناديه المالية في السنوات الماضية وإطلاق تصاريح إعلامية مستهلكة مثل (من يقول إن النصر ناقص مال فهو ناقص عقل)، ثبت مع مرور الأيَّام حقيقة أزمة النصر المادية، وأكَّد صحة ما كان يقال سابقاً حتى وان حاول إنكاره رئيس نادي النصر الذي واصل في أحاديثه الإعلامية بعد تعليقه على الأنباء التي راجت في الأسبوع الماضي عن بيع عقد لاعب فريقه نايف هزازي إلى نادي الأهلي، عندما قال رئيس نادي النصر (إن النصر يشتري عقود اللاعبين ولا يبيعها) وكأن بيع عقود اللاعبين إساءة لإدارته وليس فيه إنقاذا لأزمته المادية، بدلاً من طلب سلفة مالية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي اعترف بها رئيس نادي النصر مؤخراً واقر بأن ناديه يعيش في أزمة مالية، أخيراً اضطرت معها لجنة الاحتراف إلى منعه من تسجيل اللاعبين المحترفين في الفترة الشتوية، لان إدارته فشلت في تسديد المستحقات التي عليها وعجزت عن تحويل رواتب لاعبي النصر لحساباتهم البنكية التي مفروضة عليها واختفت معها عبارة نسجل ونسجل ونسجل التي كان رئيس نادي النصر يرددها!!.. عموماً لقد فرضت الأزمة المالية للأندية على رؤساء الأندية العودة إلى المنطق في التعامل المالي، وتغير طريقة الصرف المالي التي كان يغلفها الهياط الرياضي ويقودها الصرف العشوائي على أنصاف اللاعبين ووكلائهم المعتمدين كلفت الأندية مصاريف مرتفعة ومديونيات عالية، والنتيجة مستويات هزيلة ونتائج مخيبة على مستوى المنتخبات والأندية في المشاركات الخارجية، لذا بات من الضروري على الإعلام والجمهور الرياضي دعم توجهات رؤساء الأندية لتقنين وتنظيم الصرف المالي للأندية، ووضع حد لمبالغات مطالب اللاعبين الأغنياء مادياً والفقراء فنياً!!. نقاط سريعة * وصلت رياضة كرة القدم السعودية مع اتحاد النكسة على كافة الأصعدة إلى أدنى مستوياتها وأسوأ نتائجها، ومع ذلك يظهر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ احمد عيد ويقول حققت 50 في المئة من حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد السعودي!!. هياط من نوع فاخر!!. * من المعيب والمخجل أن يتقاذف المسؤولون عن المنتخب الأولمبي المسؤولية عن نكسة وفضيحة مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة آسيا تحت 23 سنة بهذه الطريقة المؤسفة!!. * وبالمناسبة ماذا استفاد المنتخب الأولمبي من تسابق غالبية أعضاء الاتحاد السعودي على مرافقة ومزاحمة اللاعبين والإداريين للمنتخب الأولمبي في مشاركته في قطر سوى إضافة تكاليف مالية على الاتحاد السعودي والهروب من تحمل المسؤولية فيما حدث للمنتخب الأولمبي؟!. * بالتأكيد مع هذا الاتحاد الضعيف سيتم تجاهل حادثة ضحكات وابتسامات لاعبي المنتخب الأولمبي المستهترين بشعار المنتخب كما حدث في إعادة ضم اللاعبين المتجاوزين للمنتخب الأول قبل انقضاء فترة عقوبتهم!!.