أغلقت فترة الانتقالات الشتوية, واستطاع الشباب أن يسدد الالتزامات المالية والشكاوى والرواتب التي كانت قد تعيقه عن التسجيل, واستطاع عضو شرف نادي الشباب الفعال المشرف على الفريق الأمير فهد بن خالد بن سلطان أن يوفي بوعده عندما وعد الشبابيين بأن يجلب اللاعبين الأجانب، ويسجل، ويسدد, بالرغم من الديون والحالة المالية التي يعاني منها الشباب كحال أغلب الأندية التي تعاني من الأزمات المالية في الآونة الأخيرة، وانعكس ذلك على سوق الانتقالات الشتوية لهذا الموسم. الشباب اختار العين مقراً لمعسكره، وأقام خلاله مباراة ودية أمام الوصل الإماراتي، واعتذر نادي الوحدة الإماراتي. وقد أقال الشبابيون مدرب الفريق الأورغوياني الفارو جوتيريز، وتم تعيين المدرب التونسي فتحي الجبال. كما أنه قام بالتعاقد مع المهاجم الجزائري محمد بن يطو بديلاً للأورغوياني افونسو، وتم التعاقد كذلك مع صانع الألعاب البرازيلي كاميلو؛ ليحل بديلاً للكويتي سيف الحشان المصاب بالرباط الصليبي, وتعاقد كذلك مع لاعب الجبلين الأولمبي رخي الشمري. العمل الذي قُدم خلال هذه الفترة القصيرة والصعبة يعتبر إنجازاً، وإن كان طموح الشبابيين أكبر, ولكن بالنظر إلى ما كان يعاني منه الشباب من غياب الدعم السابق، إضافة إلى إرهاق الإدارة الجديدة بديون الإدارة السابقة، يُعتبر ما قُدم مقبولاً إلى حد ما، رغم حاجة الفريق إلى العديد من التدعيمات، وبخاصة في خط الهجوم، الذي يعتبر مشكلة الشباب الكبرى هذا الموسم. وقد أكد بعض ميسري النادي أن هذا الموسم هو لتسديد الديون وصناعة فريق للمواسم القادمة، وخصوصاً أن الفريق كان يعاني الموسم الماضي من جهات عدة حتى استقالت الإدارة السابقة، ووضعت الإدارة الجديدة في مأزق كبير رغم وعد الرمز وأبنائه بدعم إدارة الأستاذ عبدالله القريني. الشبابيون يتطلعون إلى أن يظهر الشباب بشكل مغاير وأفضل من النصف الأول من الدوري، الذي حقق خلاله مركزاً لا يليق بشيخ الأندية، وخرج من بطولة كأس ولي العهد في نصف النهائي, وتبقى أمامه بطولة كأس الملك وتحقيق مركز متقدم، يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم القادم, وخصوصاً أن الشباب هذا الموسم غير مشارك بالآسيوية، والفرصة سانحة. وبالطبع، الشباب يحتاج إلى تكاتف الجميع من أعضاء شرف وإدارة وجماهير ولاعبين من أجل تحقيق الأهداف هذا الموسم، وإعادة ترتيب أوراق الفريق بعد انتهاء الموسم؛ ليعود الشباب بطلاً كعادته في جميع المنافسات.