صدرت الطبعة الثانية، من كتاب «راشد المبارك: ريادة الفكر والثقافة» لمؤلفه عبدالله القفاري، الذي يقول في ثنايا تقديمه: تأتي الطبعة الثانية لكتاب راشد المبارك.. لوعة الغياب تثير الأشجان، وتعصف بالذكريات، وتستعيد الوقفات. ويضيف القفاري: إن سجل الاعتراف بمثقف كبير، كراشد المبارك، لم يكن له أن يكبر ويتعاظم.. لولا الاستحقاق الذي ظفر به مثقف نذر حياته للمعنى الذي عاش من أجله، وللأهداف النبيلة التي اختطها في حياته.. لتكون شهادة التاريخ لأولئك الذين خلفوا وراءهم علمًا نافعًا.. وفكرًا نيرًا.. وصنائع للمعروف.. ستظل تلهج بها الألسن.. وتستعيدها الأجيال.. ويطالعها ويتأملها من خلفهم خلق كثير. لقد تناول القفاري في هذا الإصدار جوانب ثقافية وفكرية مختلفة، تنوعت مجتمعة في شخصية ريادية، وقامة علمية وفكرية، راصدًا سجلاً وثائقيًا لريادة راشد المبارك -رحمه الله- فيزيائي الفكر، وكيميائي الأدب، وشاعر مثقف، أسهم بفكره وكلمته عالمًا.. وأديبًا.. وشاعرًا.. وناقدًا.. إِذ كان المبارك علمًا من إعلام الثقافة والأدب والفكر في المملكة، فإلى جانب إسهاماته العلمية والثقافية، لم يكن منبره الكلمة مؤلفًا.. والقاعات الأكاديمية محاضرًا، وإنما امتدت إسهاماته إلى تأسيس «الأحدية» التي كانت وما تزال رافدًا من روافد الثقافة والفكر. ومن خلال منطلقات الريادة.. والثقافة.. والفكر.. وعبر مسيرة معطاء مع هذه المجالات.. وصاحب ريادة قدمت الكثير، وأسهمت عبر مجالات علمية ومعرفية بعطاء مداده العمل.. وصفحاته الإرث المعرفي الخالد، الذي سعى القفاري إلى الإلمام بجوانبه، لتقديمه إلى القارئ، وإلى ذاكرة الأجيال القادمة، لقامة ستظل فروع إرثها باسقة الحضور.. يانعة العطاء الثقافي.