رفع الدكتور عبد الله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد الحكم، وقال فضيلته: ليس العبرة بالزمن والمدة وإنما العبرة بالإنجازات والهمة، فاستطاع خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أن يحقق منذ توليه مقاليد الحكم إنجازات تطويرية وتنموية استهدفت المواطن السعودي والمنظومة الإدارية والهيكلية لمنظومة المؤسسات الحكومية مع استمرارية عجلة التنمية وتطوير البنى التحتية والخدمات والاهتمام بكتاب الله عز وجل، وأكد بصفر أن خادم الحرمين الشريفين هو رجل المرحلة الذي تجلت حكمته بالتغييرات التي أفرزتها المراسيم الملكية التي أصدرها حفظه الله خلال عام من الانجاز، ومن خلال تأكيده حفظه الله على الدور الريادي الذي تلتزم به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وتبني قضايا الأمة الإسلامية، انطلاقاً من مسؤولياتها إزاء الدين الإسلامي الحنيف والأمة الإسلامية المجيدة، ونوه إلى البصمات الواضحة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في العناية بكتاب الله تعالى وحفظته داخل وخارج المملكة وعنايته الخاصة بالشأن الإسلامي والحرمين الشريفين. ويولي الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أهمية كبرى للقرآن الكريم حيث يؤكد دوماً على أهمية تدبره وحفظه في أكثر من مناسبة. ومن جهوده القرآنية تأسيس جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، ورعايته لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والرعاية الكريمة لفعاليات جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين، والرعاية الكريمة للجائزة العالمية في خدمة القرآن الكريم، وكذلك رئاسته الفخرية للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض التي تبرع لها بمبلغ مليوني ريال من ماله الخاص وكفالته لخمسين حلقة من حلقات الجمعية والتبرع السخي بستة ملايين ريال لمشروع الملك سلمان بن عبد العزيز لتعليم القرآن الكريم عن بعد. والمتتبع لسيرة الملك سلمان يدرك أن تنشئته الدينية التي حظي بها غرست هذا الحب لكتاب الله سيما وأن والده المؤسس - طيب الله ثراه- كان يولي كتاب الله عز وجل عناية فائقة، ويحرص على أن يتلقى جميع أبنائه دروساً فيه تلاوة وحفظاً. ولقد ظهر هذا جلياً فيما تقدّمه المملكة العربية السعودية من الخدمات الجليلة للإسلام والمسلمين ما ملأ صفحات التاريخ منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وإلى اليوم. وأكد بصفر أن المملكة أصبحت في عهد الملك سلمان - حفظه الله - تقف جنباً إلى جنب مع الدول العظمى في صنع القرارات الدولية والتأثير فيها خدمة للإسلام والمسلمين. وأشار الدكتور بصفر إلى أن المتأمل لسياسات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الخارجية يدرك أن هذه البلاد تسير ولله الحمد بخطى ثابتة ورؤية واضحة جعلتها قادرة على تجاوز ظروف المرحلة التي يمر بها العالم، بل جعلها تقوم بدورها القيادي في التعاطي مع القضايا والمشكلات التي يعيشها العالم العربي والإسلامي بحكمة وتوازن. وعن عاصفة الحزم أكد بصفر أن قرار ضرب الحوثيين قرار موفق وحكيم حماية لبلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج والمنطقة العربية والعالم الإسلامي، الذي يعنيه استقرار اليمن ووحدته، ويهمه أمن بلاد الحرمين الشريفين، مؤكداً أن مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز المستمرة، ليست جديدة بل أزلية، وتأكيد واضح على أنها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن مهما حاول المحتل الحوثي فرض سيطرته بالقوة. إن المملكة العربية السعودية تحظى باحترام وتقدير كل الشعب اليمني، فدائماً ما تجد الدور السعودي في احلك الظروف. وبعد تحقيق عاصفة الحزم لأهدافها بدأت الحملة الثانية وهي عملية إعادة الأمل، ومن أبرز ملامحها الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع حالة الفوضى والتعدي على الشرعية في اليمن. وأشار إلى انطلاقة التحالف الإسلامي للتضامن ضد الإرهاب الذي امتدت آثاره في كثير من دول العالم وخاصة الدول الإسلامية والعربية. وأبان: إن ذكرى البيعة فرصة لتذكر الإنجازات الكبيرة الداخلية والخارجية التي تحققت في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتكون شاهد عيان على حكمته وحنكته وقدرته على التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية، حتى حقق لهذه البلاد وشعبها الحماية والاستقرار بعد رعاية الله سبحانه وتعالى، فلم تتأثر المملكة بما يحدث في الدول المجاورة، بل إنها عززت لحمة هذه البلاد ووحدتها الوطنية. وجدد الولاء لقائد النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله - داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعينهم ويجعلهم ذخراً للأمة الإسلامية، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه.