أكد قائد منتخبنا الوطني الأول وفريق الهلال السابق الكابتن صالح النعيمة أن الفريق الهلالي يسير بخطى ثابتة لهدف معين رسمه منذ بداية الموسم.. وقال في تصريح خص به (الجزيرة): الهلال على المستوى الفني جيد, ولو أردت تقييمه فنيا لمنحته من 70 إلى 75 %, أما النسبة المتبقية فهو خسرها لأن لاعبيه يفتقدون القوة الجسدية التي يجيزها القانون, فلاعبوه أصبحت تؤخذ منهم الكرة بكل سهولة, ولعبهم أحيانا يكون غير جدي. وتابع: الهلال مميز, وإن كانت هناك بعض الأمور التي تنقصه مثل افتقاده للقائد داخل الملعب, فالقائد يعتبر الأذن الصاغية للمدرب, بل هو المدرب الأساسي في داخل الملعب, وهو الموجه للاعبين في أرض الميدان, ولكن للأسف البعض يعتقد بأن القيادة لأكبر اللاعبين سنا, وهذه مقولة قديمة وغير معترف بها.. القيادة في الوقت الراهن تعطى للاعب تتوفر فيه صفات القائد الحقيقي حتى وإن كان من أصغر اللاعبين سنا. وعما إذا كان في الهلال قائد في الوقت الحالي قال: هنالك لاعب يصلح كقائد, ولكن مشكلته تكمن في التهور, ذلك هو ديغاو الذي يملك قلب الأسد, ويلعب بإخلاص وتفان, ولكن ديغاو يُعاب عليه حصوله على بعض البطاقات الصفراء غير المبررة. فيما أشار النعيمة بأن ياسر القحطاني كلاعب فنان لا أحد يشك فيه إطلاقا, ولكن لا يصلح كقائد للفريق. وتطرق النعيمة للمدرب دونيس, حيث قال: بالنسبة لي مقتنع بدونيس بنسبة 90 %, وأحيي فيه شجاعته وصموده حتى الآن, وذلك لأنه أول مدرب يعمل تغييرات وتدوير في الفريق, وهذه تحسب له, واحترمه عليها, ولكن ما ينقصه هو التفكير العميق جدا داخل المباراة, والتفكير في احتياجات فريقه بعد مرور عشرين دقيقة. وزاد: طريقة الهلال المفضلة للاعبيه هي 4-4-2 وهي الطريقة التي اعتدنا عليها منذ سنوات, وهي طريقة ناجحة ومفيدة للهلال, فالهلال متعود دائما وأبدا على هذا الأسلوب. وحول مباراة الفريق أمام الشباب في كأس ولي العهد, قال: الفريقان يحضران بشكل مثالي, وكل فريق متأهب للآخر, فالشباب يريد إصلاح ما أفسده الدهر, والهلال يريد أن يؤكد جدارته وقوته وأحقيته للوصول للنهائي, والفريقان يملكان العناصر المميزة التي تستطيع أن تغير النتائج, خاصة وأن اللاعبين داخل الملعب هم من يستطيعون فعل ذلك, أما المدرب فانه لا يُحمل أكثر من 20 % داخل الملعب. وأضاف: هذه المباراة ستكون قوية وحساسة, ومن لا يستطيع اللعب من لمسة واحدة, ومن لا يكون متحمسا داخل الملعب, لن يستطيع الفوز, وإن لم يتحرك بشكل استثنائي ألميدا وإدواردو ويحاولان إزعاج دفاعات الشباب فسيكون هناك صعوبة على الهلال. وحذر النعيمة من فريق الشباب, وقال: الشباب يمر بمرحلة ليست مرضية لمحبيه وليست مرضية لنا كرياضيين, ولكن في هذه المباراة سيدخل بإصرار وعزيمة للكسب، ولذلك على الهلاليين أن يضعوا هذا الأمر نصب أعينهم. وأشاد النعيمة كثيرا بالبرازيلي إدواردو, حيث قال: أعطي تحية عسكرية لمن اختار إدواردو, فالهلال يستحق إدواردو, وإدواردو لا يستحق غير الهلال. فيما عارض النعيمة آراء بعضهم فيما يخص مهاجم الفريق الهلالي البرازيلي ألميدا, وامتدح ما يقدمه، وقال: استمعت كثيرا لما يقال بحق ألميدا من (متحلحلين) وليس محللين, وهؤلاء يعرفون قيمة ألميدا داخل الملعب, وأنا شخصيا كمدافع حمدت الله أنني اعتزلت قبل أن أواجه ألميدا الذي يستطيع عمل أشياء كثيرة داخل الملعب لا يعرفها سوى اللاعبين أنفسهم, وإن أردتم معرفة قيمة ألميدا فأرجو من الجميع سؤال المدافعين الذين لعبوا أمامه, فألميدا يقوم بأدوار لا يستطيع القيام بها أي مهاجم, ويكفي أنه يعطي الفرصة كاملة لادواردو ليسجل بأريحية, ولو ذهب ألميدا لفريق آخر لتحسف عليه الجمهور الهلالي, وعضوا أصابع الندم على رحيله, وما أستطيع قوله حاليا, هو عليكم انتظار ألميدا الدور الثاني. وحول حصول ياسر الشهراني على جائزة أفضل لاعب خليجي, قال: الشهراني من اللاعبين القلائل جدا الذين يقومون بأدوار لا يقوم بها إلا الكبار, هو صغير الجسم ولكنه كبير العقل أدبا وخلقا وفنا واجتهادا داخل الملعب, وأنا أعتبره اللاعب رقم واحد, ولو هنالك رقم قبل الواحد لاخترته لياسر الذي منذ أن تبدأ المباراة حتى نهايتها وهو يلعب على وتيرة واحدة, وأتمنى من اللاعبين أن يغاروا غيرة حسنة من ياسر الشهراني, كما أنصحهم أن يحذو حذو الكبير جدا بعقله ولعبه محمد الشلهوب. وأوضح قائد فريق الهلال السابق بأن الهلال يستطيع إكمال مسيرته ليحقق لقب الدوري، وكأس ولي العهد, وقال:»الهلال بإمكانه أن يجعلنا منبهرين به, حيث يستطيع أن يجعلنا نتفرج عليه كما نتفرج على برشلونة, حيث لا تشعر بالضغط والسكر. وتمنى النعيمة في ختام حديثه أن يدعم الجميع الحكم المحلي ويثقوا به كما يدعمون ويثقون بالحكم الأجنبي الذي يخطئ أخطاء فادحة, وقال: الحكم السعودي مسلم, والمسلم لا يخاف إلا من ربه, وإن عدنا للأخطاء, فجميع البشر تخطئ, ولذلك علينا أن نثق في الحكم السعودي, فنحن نملك حكاما جيدين, ولكن بعض الإعلام والجمهور هو من يقتلهم».