من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال - حكاية شعبية من فلسطين *** يحكى أن رجلاً له ولد وبنت، توفيت أمهما وتركت لهما بقرة، وبعد عدة شهور تزوج الأب مرة ثانية، وكانت زوجة الأب بخيلة مع الأولاد، ولا تطعمهم إلا القليل من الطعام، وحين يذهب الولدان لرعي البقرة، يقدّمان طعامها والذي كان كوزاً من الذرة للبقرة، وحين يشعران بالجوع يقول أحدهما: «يا بقرة أمنا وأبينا، ضعي لنا لحماً وأرزاً» فتضع البقرة لهما ما طلب منها. كان لزوجة الأب ابنان وبنت، ضعفاء الجسم، فقالت في نفسها: «اليتامى لا يأكلون إلا كوز الذرة ويتمتعون بصحة ممتازة تفوق صحة أولادي الذين يأكلون كل ما يشتهون، لا بد أن يكون في الأمر شيء لا أعرفه ويجب أن أكشف هذا السر؟!» في اليوم التالي أرسلت زوجة الأب أحد أبنائها مع الابنين، وأعطت ابنها طعاماً حسناً أما اليتامى فكان الكوز هو وجبتهم اليومية، وعندما وصلا المرعى قالا لأخيهما: «هل تخبر أمك؟ «فقال: «بماذا» قالا:» أننا نملك طعاماً غير الذي تعطيه لنا أمك؟» فقال: «وما هو؟» قالا: «سترى طعامنا ولكن المهم أن لا تخبر أمك «فوعدهم بذلك، فقالا: «يا بقرة أمنا وأبينا ضعي لنا أرزاً ولحماً»، فوضعت البقرة ما طلب منها فأكلوا حتى شبعوا ولما انتهى النهار، عادوا إلى البيت، فسألت الأم ابنها: «هل يأكل إخوتك شيئاً» فقال:» لا.. لا يأكلون إلا كوز الذرة.» إلا أنها لم تصدق. فأرسلت ابنتها في اليوم الثاني مع الأبناء إلى المرعى، وحين وصلوا إلى المرعى وأحسوا بالجوع طلبوا من أختهم ألا تخبر أمها بما ستراه فوعدتهم بأن تكتم السر، لكن البنت كانت تأكل لقمة وتخفي في صدرها لقمتين، وفي المساء رجعوا جميعاً إلى البيت، فأخرجت البنت ما معها من طعام وأخبرت أمها بكل ما رأت. غضبت زوجة الأب غضباً شديداً وفكرت بطريقة تتخلص فيها من البقرة.. وفي اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب واتفقت معه على أن يقول لزوجها إنها مريضة ولن تشفى إلا إذا ذبح لها البقرة وأعطته مبلغاً من المال. وبعد أيام تمارضت الزوجة فأحضر الزوج الطبيب الذي أخبره أن شفاءها سيكون في ذبح البقرة، وحين وصل الأولاد في المساء إلى البيت، همّ الزوج بتنفيذ ما أشار إليه الطبيب، لكن الابنان أخذا يبكيان وظلا يرددان: «يا بقرة أمنا وأبينا لا تذبحي» وبعد عدة محاولات من الأب لذبح البقرة، تمكن الأب من ذبحها، وطبخت البقرة لتقدّم للزوجة المريضة. فأخذت الزوجة تأكل وترمي من النافذة ما تبقى من عظم، وتحت النافذة جلس الابنان يلتقطان العظام ويجمعان كل جزء من البقرة، ثم حفرا حفرة وضعا فيها ما تبقى من البقرة، ومضت الأيام لكن لم يستطع فيها الابنان أن ينسيا بقرتهما، فكانا يعودان إلى المكان الذي دفنت به البقرة، وفي إحدى المرات تعثّرت البنت فسقطت على الأرض، فرأت شيئاً يلمع بين التراب فإذا به قطعة ذهبية، حفر الابنان فإذا بكل قطعة من عظام البقرة قد تحوّلت إلى قطعة ذهبية ففرحوا كثيراً بهذا الكنز الذي تركته لهم البقرة، وعاشوا سعداء بما لديهم. * * * رسوم 1 - شهد إسماعيل زيدان - 9 سنوات 2 - مروى إسماعيل محمد 9 سنوات 3 - آية خالد 9 سنوات 4 - مروة عبدالمعين 9 سنوات 5 - رؤى أحمد عبدالرحمن 9 سنوات