الكاتب بصحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، إشارة إلى ما خطه قلمكم في صحيفتكم الغراء «الجزيرة» الصادرة بتاريخ 21-2-1437ه، بعنوان: «يؤدي عمله.. أو يغادر»، حول ما يقلق المواطنين والمقيمين من الأمراض المحتملة جراء التلوث البيئي الذي تسببه مياه الأمطار الراكدة في العاصمة الرياض. أود في البداية أن أعبر لكم عن شكري لاهتمامكم وتعاونكم بمختلف القضايا المتعلقة بالخدمات البلدية، وإتاحة الفرصة لمناقشة جميع الآراء والمقترحات التي تدعم جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية للارتقاء بمستوى هذه الخدمات، ويسرني إحاطتكم بأن الوزارة تنفذ استراتيجية متكاملة للإرتقاء بمخرجات مشاريع وخطط الإصحاح البيئي وتحقيق أعلى درجات الفعالية في مكافحة آفات الصحة العامة، حيث تشهد مناطق المملكة في هذه الأيام اعتدال درجات الحرارة وهطول الأمطار في العديد منها مما يشكل ظروفاً مناسبة لتكاثر آفات الصحة العامة والاستعداد المبكر والجيد لمجابهة هذه الظروف البيئية. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة فصل أعمال المكافحة عن مشاريع النظافة وفصل عقودها في جميع المناطق وتطبيق برامج الإصحاح البيئي لمكافحة الآفات على أسس علمية ومهنية تتناسب مع ظروف كل منطقة وطبيعتها البيئية والمناخية، والعمل على سرعة إنجاز الدراسات الخاصة بأعمال رصد وتصنيف آفات الصحة العامة في جميع المناطق وتشجيع الأمانات على تبني طرق المكافحة الصديقة للبيئة وتقليل استخدام مبيدات الصحة العامة لحماية البيئة من مخاطر التلوث. إضافة إلى إعداد وإصدار عقد موحد لشروط ومواصفات مشاريع الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة وتعميمه على الأمانات والبلديات للاسترشاد به عند إعداد الشروط والمواصفات لهذه النوعية من المشاريع وتوحيد الجهود المبذولة وضمان أعلى معايير الجودة في تنفيذ هذه المشاريع، والاسترشاد بالكتيبات الصادرة عن الوزارة والتي تبين الطرق المثلى لاستكشاف آفات الصحة العامة، والإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة وكيفية وضع خطة ناجحة لمكافحة هذه الآفات. وبهذه المناسبة أود أن أؤكد لسعادتكم بأننا في قطاع البلديات نقدر عالياً ما يطرح عبر زاويتكم من آراء ومقترحات هادفة لتحسين وتطوير مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين ونتطلع إلى تعاون مستمر معكم لما يخدم بحول الله الوطن والمواطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، حمد بن سعد العمر - المتحدث الرسمي - المشرف على العلاقات العامة والإعلام