رحلت عن دنيانا سيدة من جيل الأنقياء والطيبة، سيدة حملت على عاتقها مسئولية بناء أجيال قدموا لأمتهم عطاء كبيراً، وإخلاصاً متميزاً، إنها أم مساعد والدة معالي الأستاذ مساعد محمد السناني محافظ التأمينات الاجتماعية السابق ووزير العمل والشئون الاجتماعية الأسبق، الذي ساهم ولا شك في تقديم الكثير من النجاحات في مواقع عمله ومسئولياته، وهي أيضا والدة الأستاذ صالح بن محمد الصويان الذي عمل بكفاءة في الشركة الدوائية بالقصيم حتى تقاعده، والفقيدة رحمها الله والدة الأستاذ فهد السناني والذي عمل في مؤسسة التدريب التقني والمهني لبضع سنوات، إضافة لأخوات لهم وشقيقات كانوا جميعاً جيلاً يعكس الصورة الجميلة والطيبة لأم عاشت إبان حياتها في عصر النقاء والعفوية، وقدمت بأسلوب تربوي جيلاً يحمل كل النقاء والإخلاص لأمتهم ومجتمعهم،, لقد عانت أم مساعد الفقيدة ((مضاوي الشوشان)) في سنواتها الأخيرة من المرض وتنقلت بين المصحات والمستشفيات بحثاً عن العلاج، فكانت الفقيدة المرأة الصابرة المحتسبة وعندما علمت بوفاة ابنتها الراحلة (فوزية الصويان) أم محمد المصيريعي رحمها الله قبل وفاة والدتها المعنية بهذه السطور ب(25 يوماً) تدهورت حالة الفقيدة (أم مساعد) الصحية، وزادت معاناتها حتى غادرت الحياة بصمت وهدوء، لقد كتبت مقالاً رثائياً عن ابنتها (أم محمد المصيريعي) نشرته هذه الجريدة المتميزة في عددها رقم (15761) يوم الاثنين 11 صفر 1437ه 23 نوفمبر 2015م وأجدها هنا فرصة للاعتذار عن الخطأ الذي وقعت فيه عندما ذكرت أنّ الفقيدة أم محمد المصيريعي زوجة الأستاذ عبد العزيز المصيريعي، بينما الصحيح أنها زوجة الأستاذ يوسف المصيريعي، وهذا الخطأ نبهني عليه مشكوراً ابن أخي محمد صالح النهابي عندما هاتفني ينقل لي شكر أسرة المصيريعي على تلك المقالة، إنني أعتذر اعتذاراً شديداً للخطأ غير المقصود .. أعود للفقيدة الأم الراحلة أم مساعد (السيدة مضاوي الشوشان) غفر الله لها، لأقول لقد كانت الفقيدة رحمها الله تتسم بالأخلاق الفاضلة والطيبة والعفوية التي كانت عليها سيدات المجتمع في زمانها، حيث كان المجتمع يعيش الطيبة والنقاء والعفوية بكل تفاصيلها، رحم الله الفقيدة جزاء ما قدمت في حياتها وأسكنها فسيح جناته، مقدماً عزائي لأسرتها وذويها وأبنائها معالي الأستاذ مساعد محمد السناني والأستاذين صالح محمد الصويان وفهد السناني وأخواتهم وشقيقاتهم ولكل معارها، حيث لم تسمح لي الظروف المشاركة والحضور معهم في تشييع جثمانها، سائلاً الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.