جبلا زيد وزويد وموقع النجيرية مسميات قديمة ذكرها المؤرخون بأسمائها، وهناك من يعمل على تغيير مسميات هذه المواقع التاريخية وهذا ما نراه شائعاً في وطننا العربي فاليوم لهذا الموضع مسمى وغداً تجده تغير لمسمى آخر، فقد يكون المغير لحاجته في نفسه وقد لا يعلم عن الاسم القديم لهذا الموضع الذي هو فيه، فالأول غير المسمى متعمداً وهذا ينافي الأخلاق والأعراف والثاني غير ليريح نفسه من عنا السؤال عن اسم المكان الذي ابتكر له اسم جيد فكلاهما على خطأ. فمثلا قرية صفينة حولها أماكن لها مسمياتها قديمة جداً وقد تكون جاهلية فجبلا زيد وزويد يقعان شرق القرية وقد سميا على رجلين من ذوي ميزان ذوي عون من بني عبدالله من مطير قبل حوالي مئة عام، والآن أجد هناك من ينسب تسميتها لأشخاص آخرين، وكان مسماهما القديم الشقران. كذلك النجيرية وهو قاع كبير شرق صفينة يمر به طريق الحاج الذي يعبر إلى المسلح وفيه آبار وموارد مياه قديمة للشباعين من الوساما من مطير، والآن هناك من يحاول تغيير هذا الاسم، وكانت تسمى النجير أوالنجاره وذكرت المصادر التاريخية أقوال بعض البلدانيين منهم : ياقوت الحموى، معجم البلدان ج4 ص210، 219: النجارة: ماءة قرب صفينة على يومين من مكة تذكر مع النجير. حيث قال : قال عرام حذاء قرية صفينة ماءة يقال لها النجير وبحذائها ماءة يقال لها النجارة بئر واحدة وكلاهما فيه ملوحة وليست بالشديدة. قال كثير: وطبق من نحو النجير كأنه بأليل لما خلف النخل ذامر قال نصر بن عبدالرحمن الإسکندري في كتابة الأمكنة والمياه والجبال والآثار ج 2، ص 538 : نجير: أمّا بضمّ النون وفتح الجيم وسكون الياء: حصن باليمن منيع، لجأ إليه أهل الرّدّة. وأمّا مثله إلا أنّ ياءه مشدّدة مكسورة: ماءة في ديار تميم. النجار والنّجير: ماءان في ديار سليم بالقرب من صفينة، وهناك السّتار، جبل. وقال الحازمي الهمداني في كتابة الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة، ص 107، 878. أيضاً : بضمّ النون، وقتح الجيم وسكون الياء -: حصنٌ باليمن منيعٌ لجأ إليه أهل الردة قال الكندي: - حذاء قرية صفينة مياه أخرى يقال لها النجير، وبحذائها ماءة يقال لها النجارة بئر وحدة كلاهما فيه ملوحة وليس بالشديد، قال كثير-: فكمثله إلا أن ياءه مشدّدة مكسورة-: ماءه في ديار تميم. قال السمهودي في وفاء الوفا بأخبار دارالمصطفى، ج4، ص154: النجير : بالضم وفتح الجيم آخره راء، ماء حذاء صفينة، قاله عرام. وقال صاحب كتاب تاج العروس من جواهر القاموس - جلد 3 ص 728 نجير (ماءة) في ديار بني سليم (قرب صفينة والنجارة ككتابة ماءة أخرى بحذائها كلتاهما بملوحة) ليست بالشديدة وهي على يومين من مكة (و) نجار (ككتاب ع) عن العمراني (و) نجار (كغراب ع ببلاد تميم) وقيل من مياههم (وماء) بالقرب من صفينة (حذاء جبل الستار) في ديار سليم عن نصر . ويقول البلادي في كتابة معجم معالم الحجاز ص1724: والنجارة : ماءة قرب صفينة على يومين من مكة، وتذكر النجير، ويقول البلادي إنها ليست على يومين بل خمسة أيام من مكة . ويقول علي عودة في كتابة المعجم الجغرافي لمحافظة مهد الذهب ص 508: النجيرية : مورد ماء أسفل وادي نجار، جنوب شرق صفينة على درب زبيدة الفرعي (صفينه - حاذة) . قال عرام حذاء قرية صفينة ماءة يقال لها النجير وبحذائها ماءة يقال لها النجارة بئر واحدة. وذكر قول البلادي: نجار ماء قرب صفينة، وتذكر النجير، ويقول البلادي إنها لسيت على يومين بل خمسة أيام من مكة. وإلى شمال شرق بئر النجيرية توجد نقعه تنسب إليها وفي جنوب غرب يوجد قاع نجار. وفيها منازل ذات طراز شعبي. تقوم عليها زراعة النخيل وأهلها الوسامة من مطير. وحدد الموقع جنوب شرق صفينة ب5 كلم شمال مغور ب10كلم ويقول صاحب كتاب مهد الذهب دراسة إقليمية ص 115 قرية صفينة يتبعها هباء، والرويضة، والنجيرية، والخفيق، وبادي الحمي، والسرحية، وبادية بيضان، ونجار، والدمثة، وأم الغيران. إضافة للمصادر أعلاه فهذا صك شرعي صادر من محكمة المهد عام 1385ه يثبت المسمى ومواريث أصحاب الملك الشرعي لهذه البقعة المعروفة بالنجيرية ويتضح أن كاتب العدل قلب الراء لام قد يكون التبس عليه اللفظ أو أنه أخذ بمسمى ليس بعيداً عن المكان وادي النجيل لكن حدود النجيرية وأنها تقع جنوب صفينه بثلاثة أميال تثبت بما لا يدع للشك أن المقصود هي النجيرية. عدد سجل 95 جلد 6 صفحة 32 الحمد لله ورب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فقد ثبت لدي في المجلس الشرعي أنا حمد المطلق الغفيلي قاضي المهد حالياً بشهادة فليان بن فاضي العلوي ومحمد بن عبدالعزيز العزيزي الملقب بالعرافة المعرفين لدي من كل من عبدالله بن محمد الصلي ومعوض بن حويزم العزيزي فإنها جهة المذكورة تساهم كل من صنهيت بن خريص ومشوح بن الصقري وراشد بن مانع وخلوي بن سماح الشباعين من ذوي نامي بن ثلاب الشبيعان كل من الآبار المستحقة لمورث المذكورين نامي المذكور في البئر المسماه أم العيلات المعروفة بقرية صفينه المحددة شرقاً بمسقى سعيدة وغرباً من الزقيقة وأرض الفضية وشمالاً سعيدة وجنوباً العقم ومسقاها وكذلك البقعة المسماة القاع في قرية صفينه المحدودة من شمال الشنخوبية ومن غرب مشرفه وقبله صبحا ومن شرق قليب جميع المسماة القاع كذلك البئر المسماة النجيلية المعروفة جنوب قرية صفينه بقدر ثلاثة أميال وهي المحدودة من جنوب بالرصيصة ومن غرب أبو ريكه ومن شمال العقم البين القائم من الشرق إلى الغرب ومن شرق الحرة وأن هذه الأماكن المذكورة مستحقة للمذكورين بطريق الإرث الشرعي في جدهم نامي بن ثلاب الشبيعان ثبوتاً صحيحاً شرعياً ومطابقاً للحقيقة المستفيضة بين أهالي قرية صفينه وبموجب ذلك فقد قمت بثبوت ملك المذكورين للأماكن المذكورة والله ولي التوفيق فهو حسبي ونعم الوكيل وذلك تحريراً في اليوم الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة ختام عام خمسة وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وإلى الحسبة: 21-12-1385ه. حمد المطلق الغفيلي - قاضي المهد ** **