استنكر رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أمس السبت بشدة دخول قوات تركية إلى محافظة نينوى، وعدها «انتهاكا للأعراف الدولية ومسا بالسيادة الوطنية»، وفيما دعا المسؤولين في الحكومة التركية إلى سحب تلك القوات، طالب الحكومة ووزارة الخارجية العراقية ب«اتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ سيادة واستقلال العراق». وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بيان إن «قوة عسكرية من الجارة تركيا دخلت في عمق الأراضي العراقية في خضم وضع شديد الحساسية تمر به منطقتنا، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد في العلاقات الإقليمية والدولية وعدّ معصوم»، دخول تلك القوات «انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية ومسّاً بالسيادة الوطنية لجمهورية العراق». فيما استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج على دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية. وذكرت الخارجية العراقية في بيان أن «دخول هذه القوات دون علم الحكومة المركزية في بغداد انتهاك لسيادة العراق وتجاوز على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل». وأضافت أنه «في ضوء هذا الانتهاك، تعلن الوزارة استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاجية» داعية الجانب التركي إلى سحب مقاتليه من داخل الأراضي العراقية فورًا. وكانت مصادر في الجيش التركي قد كشفت السبت، عن نشر ما يقارب 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفيما أكدت أن القوات التي دخلت حلت بدلاً من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين، أشارت إلى تلك القوات ترافقها من 20 إلى 25 دبابة. وفي بغداد لقي 4 أشخاص حتفهم بينما أصيب 24 آخرون بجروح نتيجة حوادث أمنية متفرقة أمس السبت. وأفاد مصدر أمني عراقي بمقتل شخص واحد, وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ عمر, وسط بغداد, كما أصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح بتفجير مماثل استهدف دوريتهم, في ناحية اليوسفية جنوببغداد. وقتل شخص واحد وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة إثر انفجار ثالث قرب منطقة صناعية في قضاء التاجي شمال بغداد. وكان شخصان قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي بمنطقة جسر ديالى القديم جنوببغداد الليلة الماضية.