أفادت نتائج دراسة حديثة بأن من يتحدثون لغة ثانية غير لغتهم الأصلية يستعيدون وظائفهم الإدراكية والمعرفية الطبيعية بواقع الضعف عمن يتحدثون لغة واحدة فقط وذلك بعد الإصابة بالسكتة الدماغية. وقالت سوفارنا ألادي أستاذة الأمراض العصبية بمعهد نظام للعلوم الطبية في حيدر أباد بالهند والمشرفة على هذه الدراسة إنه اتضح خلال السنوات الأخيرة أن الخبرات الحياتية تغير من الطريقة التي تعبر بها الأمراض عن نفسها في المخ. وقالت ألادي لرويترز هيلث «أوضحت دراسة في تورونتو أن من يتحدثون لغتين تتأخر لديهم الإصابة بأعراض تدهور الوظائف العقلية». وقالت إن استخدام عدة لغات يمثل تحديا للمخ، لأنه يصبح من الصعب إيجاد لفظ معين لمعنى واحد بين عدة لغات، ومثل هذا التحدي يقوي المرونة العصبية أو المخزون المعرفي ما يهيئ المخ للتعامل مع التحديات الجديدة مثل الأمراض. وقال فرجوس كريك من معهد أبحاث روتمان في بيكريست في تورونتو الذي لم يشارك في هذه الدراسة إن تعلم ثلاث لغات ربما يكون خيرا من لغتين رغم أن ذلك لم يتضح بصورة جلية. وكان كريك وفريقه البحثي قد اكتشف أن تعلم لغتين يؤخر ظهور خرف الشيخوخة بواقع أربع سنوات أو خمس سنوات.