عرفت الأهلي منذ أن كنت في ابتدائية الفيصل بالطائف مقروناً بإنجازات الزمن الجميل الذي اقترن فيه حب (خالد بن عبدالله ومحمد العبدلله الفيصل رحمه الله) وعشقهما للكيان بزمن دابو و-أحمد صغير رحمه الله- وحسام أبو داوود. ولم أتوقع أو لم يُدر بخلدي أنني سأمتطي صهوة جواد (الكتابة)، بل إن العشق والحب للكيان ورجاله هو السبب الأول والأخير الذي هيّأ بعد مشيئة الرحمن؛ طريقاً يبساً للكتابة النقدية الخالصة بصريح العبارة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً. سبع عشرة سنة كانت مليئة بالأحداث الجسام والحوادث التي أدنتني من رجال الكيان ومن باعدت خطاي عنهم؛ ففي فترة عصيبة زرعها -إعلام الفتنة- أنجاني الله من براثنها إذ لم يكن حضوري تاريخيا إلا في أواخر «الحرب الباردة» التي لم يكنْ للرمزين الكبيرين فيها ذنب بقدر ما كان يستفيد من مياها الراكدة حينذ «مصلحجية» مازال بعضهم إلى اليوم يرفل بنعم «الأهلي» عليه؛ حتى وإن كان طريقه في ذَلِك بكل أسف زرع الفرقة في أصعب مراحل الأهلي على الإطلاق! ولعل تربيتي ونشأتي في جو صحي جميل؛ جوٍّ أسري أفخر وأفاخر فيه برعاية الشيخ أحمد آل جريبيع رحمه الله؛ جعلت قلمي مبصراً للحقائق بالقدر الذي حماني -بعد الله- من الولوغ في حبل الفرقة الذي نصبه إعلام (المع والضدّ)؛ فكسبت بصريح العبارة تقدير الأمير الإنسان محمد العبدلله الفيصل رحمه الله (إذا لم يكنْ لقلمي هفوة) بفضل الله كما حدث مع إعلام (الخيخة) الذي أسماها الراحل الكبير.. ولم يعرف مني خالد بن عبدالله غير النقد الممزوج بحب كان ولا يزال يحثني على عدم إظهاره للعلن. اليوم وبعد كل ذَلِك السجال التاريخي الذي أوجزت.. جرّب الأهلاويون (بُعْد خالد) عن الكيان شكلاً.. ولم يطيقه على الإطلاق عشاق الكيان.. البُعد الذي بدأ منذ مايو 2014م لم يفضح سر العشق والهيام لخالد القلوب غير (طلته البهية) ليل الثلاثاء الماضي.. حين شَرّفَ خالد قلعته «الملكية» ليجد بلاط الأرض يبكي فرحاً وبأنين لم يشعر به إلا من شملته طلاع الفرح والبهجة بمقدم خالد القلوب.. خالد الذي أرسى معالم عشق يصعب وصفه بين جمهور عاشق حد الجنون ورجلٌ بحجم كيان وكيان شامخ عرف العلياء خالد.. وعرف الخلود شموخ بحب خالد. اليوم؛ اكتملت عناصر القوة في البيت الأهلاوي الكبير.. إدارة شابة «سخية» ناجحة بكل المقاييس ورجل حضوره يكفي لجلب (هيبة ملكية) يندر أن يشيد بمتانة علاقتها غير الأهلاوي قبل الأهلاوي العاشق الصغير والكبير على حدٍ سواء.. ولعل ظهور وطلة الخالد في القلوب أرعبت من في قلبه مرض، فهي توجيه واضح المعالم لمن اعتقد أن في (غياب خالد) الشكلي متسعا من فضاءات ظلم الكيان ابتداء باتحاد الفشل البائس وانتهاء بتدميري (اتحاده) الذي لا يزال يتلقى صفعة (الثلاثة) بجرعات امتعاض لعودة حامي الكيان الأهلاوي بعد الله «خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز». حفظك الرحمن يا خالد.. وأطال بقاءك في صحة وعافية وأبقاك ذخراً للرُقي وأهله في الأهلي وفي حاضرة رياضة وطن تتسم وتبتسم وتستبشر خيرا بوجود هذا الراقي حاضرا في أروقة رياضة وطن المحبة والسلام المملكة العربية السعودية. الاستبشار الذي سطر معالمه فرح ليل الثلاثاء لم يجد معه قلما بصريح العبارة عنواناً يُجمل معاني الفرح الذي عّم رياضة وطن.. الطلّة البَهِيّة.. بهاءُ الطلّة.. خالد. لك الله يا إتي يخطي من ظن أنني فرحت بجرح الاتحاد الثلاثي ليل الأحد الفائت.. بل على العكس تماما كنت مقرا ببون فني شاسع بين أهلي (فن) واتحاد (زمن)، بل ويشهد الله أن حزني على الاتحاد (الأسير) يفوق فرحي بالثلاثة التاريخية مع الرأفة.. الاتحاد الذي قُدمت فيه المصالح على جلب المنافع للكيان.. الاتحاد الذي بات إعلامه الحقيقي خارج أسوار النادي يتصدى بقيادة الشرفاء محمد أبو هداية وخضر المقعدي -على سبيل المثال لا الحصر- لرجال نذروا أنفسهم لخدمة الكيان وإن عبر أصعب الطرق وأكثرها ضراوة «مواجه جمهور مظلل مخدوع» عبر آلة (اهلام) ليس لها غير الصراخ عبر منافذ الطبالين في الفضائيات والبكائين عبر ورقيات الحيطات الاتحادية المظهر؛ الشخصية المصالح ضمناً. أقول لشرفاء الإعلام الاتحاد الأقحاح امضوا في مسيرتكم المضنية ولكن الله يمهل ولا يهمل سينصر «صوت الحق» ولو بعد حين.. افضحوا من دمّر فريقه وكانت مهمته المعلنة تدمير منافسة التقليدي (الأهلي).. ليكون اليوم التدمير الحقيقي عنوانا لمن نفخ في قربة الكذب والهياط (التناخه) وأغرق النادي بالديون ويلجم كل صوت يقول الحقيقة أو يقترب مجرد اقتراب من قولها.. وعود الشيك المفتوح الذي غدى منفوخا أكثر من أصحابه لم يعرف من فتحتها غير (متسولي شارع الصحافة) أما النادي الكيان فيرزح تحت مطالبات دولية وديون، الله بها عليم، أثارت حتى شفقة وشفعة مقام الرئاسة العامة التي ما فتئت تنتشل بالقروض «المادية» محليا وبالوقفات «المعنوية» من براثن التدمير الذي أبى كما جرت «سُنن الله في خلقه» إلا أن يأكل أصحابه. في الصميم: يتجرع كأس السُم ساقيه