كنت في حالة يرثى لها، ضجيج بداخلي يرفض كل من حولي. نفسي تحتاج الهدوء، حتى إنني أعاقب نفسي لماذا سمحت لهم بجرحي. لكن بعد ما أخلدت إلى النوم وكنت في حاله مزرية شاحبة متألمة، جسدي ميت ولكن الروح فيه تنوء، ونامت عيناي من شدت تعبها ووهنِها وغرقت وسط وسادتي بدموعي وخلدتُ إلى النوم بعدها، ورأيت في منامي رجلاً لا أعرفه! من أنت؟ في كل مرة حين أحزن أجدك تحتضنني من تكون؟ لماذا حين يعصرني الألم، وتفوح رائحة الحزن بجسدي قبل عطري، تأتي من المجهول وتحتضنني لكي تخفف الحزن المكبوت بداخلي قائلاً لي: أنا بجانبك، استندي على كتفي، أنا لا أعرفك، لا أعرف ملامحك ولا رأيتك إلا بوسط أحلامي تنزع الألم حتى إنك تشبه الظل ولكن يكفيني أنك احتضنت ألمي وهوَّنت علي جراحي حتى وإن كنت مجرد حلم، فأنت الوحيد الذي يلامس حزني ويصبرني من تكون؟ بربك أخبرني ولماذا تأخذني في كل مرة بأحلامي أحببت ذاك الحلم وأصبحت أسيرته وأتوق إليه حين يرفضني من حولي. أعلق آمالي واتمتم بداخلي وأشكو حزني وبثي وحيرتي إلى ربي، بصمت عارم ولكن الله يأتيني بمن يهوّن علي ويمسح دمعي من تكون؟ .. (يا صاحب الظل الحنون)