نفت مصر وجود أزمة بينها وبين جارتها الجنوبية السودان بسبب منطقة حلايب وشلاتين، حيث قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن تناول الإعلام لموضوع تقديم السودان شكوى ضد مصر إلى مجلس الأمن حول منطقة حلايب وشلاتين أمر مبالغ فيه، مؤكدا أن الأشقاء بالسودان يشتكون من أوضاع السودانيين فى مصر، مضيفا أن هناك توافقا واتفاقا كاملا بين الدولتين ولا توجد أزمة، لافتا إلى أن التصريحات الإعلامية التى تتم فى هذه الظروف لإحداث احتقان بين البلدين وأضاف أن السبب الرئيس الذى ناقشه البرلمان السودانى حول أوضاع السودانيين فى مصر وليس منطقة حلايب وشلاتين المصرية، مؤكدا أنه لا توجد لجنة سودانية تصل إلى مصر لمناقشة أوضاع السودانيين فى مصر، مشيرا إلى أن أكثر من 4 ملايين سودانى يعيشون فى مصر. كان إبراهيم غندور وزير خارجية السودان قد أكد أن الخرطوم وثقت انتخابات مجلس النواب المصرى التى عقدت مؤخراً بمنطقة حلايب وشلاتين، وتم إرسالها إلى مجلس الأمن الدولى، مشيراً إلى أن للسودان شكوى قديمة فى مجلس الأمن يجددها كل عام، مؤكداً فى كلمته أمام البرلمان السودانى أنه «ليس هناك من سبيل إلى حل القضية إلا بالقانون الذى يحتاج إلى الصبر». وتناول غندور فى كلمته أوضاع السودانيين فى القاهرة بعد انتشار مزاعم بشأن تعرضهم لمضايقات أمنية، وقال أن هناك بعض الزيادة فى حالات احتجاز السودانيين وسلب ممتلكاتهم، واستهداف لبعض المواطنيين السودانيين فى مقاهى وشوارع القاهرة وحملهم فى عربات الشرطة للأقسام وخاصة منطقة وسط البلد فى محاولة للحصول على أموال منهم تحت ذرائع «التأكد من وجود إقامات لديهم»وقال وزير خارجية السودان أنه على الرغم من أن الحملات المشار إليها، تقوم بها بعض من أجهزة الشرطة والأمن، فإن مجموعات «منفلتة» تنتحل صفة رجال الشرطة والأمن لهم نصيب أيضا، لافتا إلى أن السفارة السودانية فى القاهرة بأقسامها وملحقاتها، تعمل فى متابعة ورصد الأوضاع والاتصال بالسلطات المصرية.