وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، يوم امس الأحد، إلى مدينة مأرب شمال شرق صنعاء./وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن بحاح وصل إلى المدينة ويعقد حالياً اجتماعاً مع اللجنة الأمنية والعسكرية للاطلاع على الأوضاع العسكرية في مأرب، ومن المقرر أن يتوجه بعدها لزيارة عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش الوطني وقوات التحالف العربي المرابطة في منطقة صافر ومواقع أخرى.وتعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها رئيس الحكومة إلى محافظة مأرب، منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع السابق علي صالح مطلع الشهر الماضي.ويأتي وصول رئيس الحكومة للمحافظة، في الوقت الذي تشهد به جبهة «صرواح» غرب مأرب، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، وقوات الحوثي وصالح من جهة أخرى.وتعتبر مديرية صرواح، آخر المديريات التي ما تزال في قبضة الحوثيين وقوات صالح بمحافظة مأرب.يذكر أن رئيس الوزراء قد أعلن الأسبوع الماضي، عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى ارض الوطن بعد وصوله إلى جزيرة سقطرى، وتوجه بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. من جهة اخرى تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، وفتحت جبهة جديدة مع الحوثيين جنوب تعز في إطار خطة لاستعادة المدينة وفك الحصار عنها. كما إن المقاومة سيطرت على جبل مضرح الإستراتيجي، وجبل المعصر شمال غرب مدينة دمت. جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأدت الى مقتل أكثر من عشرة من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وفي أحدث التطورات، استهدف عناصر من المقاومة بعبوة ناسفة نقطة استحدثتها المليشيات عند مدخل دمت، في حين تتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة على مشارف المدينة. وعلى صعيد محور تعز، واصلت المقاومة والجيش الوطني التقدم لاستكمال السيطرة على المدينة، وذلك من خلال فتح جبهة جديدة مع الحوثيين وحلفائهم بالمناطق الواقعة من كرش-خدير باتجاه ماوية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية يمنية أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من تمشيط منطقتي كرش والشريجة الواقعتين بين محافظتي لحج وتعز، ونجحوا في إزالة خمسة آلاف لغم زرعها الحوثيون وقوات صالح. وأكدت المقاومة الشعبية أنها تستعد لاستعادة منطقة البرح، والخط الرئيسي الرابط بين البرح وتعز، من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع. وقد شنت طائرات التحالف غارات على تعزيزات للحوثيين وقوات صالح بمدينة الراهدة كانت متجهة إلى منطقة الشريجة التي سيطرت عليها المقاومة، وتزامن القصف مع حركة نزوح وانتشار لمسلحي الحوثي بالمنطقة. وكانت المقاومة والجيش الوطني أعلنا الاثنين الماضي عن بدء معركة تحرير تعز، وعقب مواجهات عنيفة نجحا في دخول عدة مناطق بغرب المدينة، وذكرت مصادر بالمقاومة أن المواجهات أسفرت الجمعة عن مقتل 34 من الحوثيين وقوات صالح بينما قتل عنصران من المقاومة وجرح خمسة آخرون.