وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجمات التي وقعت في باريس وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم. وقال أمس الأحد إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان قبل قمة مجموعة العشرين «نقف إلى جانب الرئيس (الفرنسي فرانسوا) أولوند والشعب الفرنسي ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة». وبعد اجتماع مع إردوغان أدان الرئيس الأمريكي تفجيراً انتحارياً مزدوجاً وقع في العاصمة التركية أنقرة الشهر الماضي وتوجد صلات تربطه بتنظيم داعش. وناقش الزعيمان في الاجتماع الصراع في سوريا وجهود تشديد الرقابة على حدود تركيا وأزمة المهاجرين التي تؤثر على تركيا وأوروبا. وقال أوباما «ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استناداً إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر.» وأضاف أن تركيا «شريك قوي» للولايات المتحدة في التحالف الذي تقوده واشنطن لقصف أهداف داعش في سوريا والعراق. وتابع «أعتقد أن النقاش الذي أجريناه مفيد جدا في المساعدة على مواصلة تنسيق العمل الذي نقوم به معا وللمساعدة في تعزيز الحدود بين سورياوتركيا والتي تسمح لداعش بالتحرك.» وقال إردوغان إن تركيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام ستواصل التضامن مع الولاياتالمتحدة وقال إنه يتوقع أن يصدر عن القمة بيان قوي بشأن مكافحة الإرهاب. وأضاف «نتصدى لنشاط إرهابي جماعي حول العالم لأن الإرهاب لا يعترف بأي دين ولا عرق ولا بلد. «سنمضي قطعا في نقاشاتنا خلال قمة مجموعة العشرين في إطار جدول الأعمال المعد سلفا لكننا سنؤكد بشدة على اتخاذ موقف صارم من الارهاب الدولي».