قتل مدربان أميركيان وآخر من جنوب أفريقيا، وأصيب سبعة آخرون إثر قيام ضابط أردني بإطلاق النار عليهم في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان، قبل أن يقتله عناصر من الشرطة، في حادث هو الأول من نوعه. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني، في حصيلة جديدة إن «ثلاثة مدربين متعاقدين مع الأمن العام بينهم أميركيان وآخر من جنوب أفريقيا، إضافة إلى مستخدمين أردنيين اثنين قتلوا في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان». وأوضح أن أردنيا أصيب بجروح خطرة توفي مساء الاثنين متأثرا بجروحه. وأضاف أن «شرطيا أردنيا قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة»، مشيرا إلى ثلاثة أردنيين بين الجرحى، فضلا عن «مدربين أميركيين ولبناني إصابته طفيفة». وأوضح أن «قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم»، مؤكدا أن «التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث». وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما «فتح تحقيق معمق»، مضيفا «ننظر إلى ذلك بشكل جدي للغاية وسنعمل بشكل واسع مع الأردنيين لتحديد ما الذي حدث بالضبط». بدوره، قال المومني إن «السلطات فتحت تحقيقا لتحديد دوافع الجريمة وملابساتها». وقال مصدر مقرب من عائلة مطلق النار لوكالة فرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن اسمه إنه «ضابط برتبة نقيب ويدعى أنور أبو زيد وألا علاقة له بأي تنظيم إرهابي كداعش». وأضاف أن «العائلة (وهي من محافظة جرش 51 كلم شمال عمان) تعيش في حالة صدمة وأن الأجهزة الأمنية تحقق معها في الحادث». وبحسب مواقع إخبارية فإن الضابط أب لطفلين يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام. من جانبها، أدانت السفارة الأميركية بشدة الحادث، مؤكدة أن «التحقيق جار، وأنه من السابق لأوانه التكهن بالدافع في هذا الوقت». وأضافت أنها تعمل «عن كثب مع الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل». والمركز الذي وقع فيه الحادث يدعى المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة، ويقع على بعد 30 كلم شرق عمان، وسبق أن دربت فيه قوات من الشرطة العراقية وقوات الأمن الوطني والحرس الرئاسي الفلسطيني خلال السنوات القليلة الماضية.