أكّد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الجامعة وبتوجيه مباشر ومتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة قد أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها العناية والاهتمام المستحقين واضعة في اعتبارها أن استخدام التقنيات العلمية في البحث عن الأدلة الجنائية يؤدي إلى الوصول لمرتكب الجريمة، فهذه العلوم هي عين العدالة، فإذا أردنا أن يكون القرار العدلي صائباً فلا بد من تقديم الأدلة الصحيحة التي تظهر الحق، وهذا لا يتأتى إلا عن طريق أجهزة الأدلة الجنائية والطب الشرعي، كما أن التدريب والتعليم يمكنان من توفير المعرفة للمحققين بما يضمن إحقاق الحق وبسط العدل والأمن. وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس أعمال «المؤتمر الدولي العربي الثاني لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي» الذي تنظّمه الجامعة ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي أن تدشين أعمال الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في العام 1434ه، على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة يأتي ليبرز أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات ذات العلاقة لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر كحاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية. وأكد الدكتور ابن رقوش أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية، مشيراً أن الجامعة أصدرت ما يزيد على (48) إصداراً علمياً محكماً تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية التي أضحت مراجع رئيسة للباحثين وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى مناقشتها ل (75) رسالة ماجستير حول قضايا الطب الشرعي والأدلة الجنائية خلال الأعوام من 2012م - 2015م، متمنياً أن يخرج المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في رفع كفاء العاملين في هذا المجال. من جانبه استعرض الدكتور عبد السلام بكداش أمين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في كلمته أهمية المؤتمر وأهدافه، مؤكداً أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للارتقاء بعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي. كما أنه يجسد طموحات العاملين في هذا المجال، واستعرض في كلمته تاريخ نشأة الجمعية وأهدافها. بعدها ألقى الدكتور فيكتور ويدن رئيس الجمعية الأمريكية لعلوم الأدلة الجنائية كلمة تقدم فيها بالشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود مقدرة لتحقيق الأمن الشامل عربياً ودولياً، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في مجال العلوم الجنائية والطب الشرعي لمواجهة تطورات الجريمة خاصة في مجالات الإرهاب والجرائم المستحدثة والعابرة للحدود. وأضاف الدكتور فيكتور ويدن أن التعاون الدولي في هذا المجال يشمل تبادل الخبرات والمعلومات والأبحاث المشتركة. كما نوَّه في كلمته بأهمية موضوع المؤتمر والقضايا التي ستناقش خلال مداولاته العلمية. بعد ذلك افتتح الدكتور جمعان بن رقوش معرض الأجهزة التقنية ذات العلاقة بالأدلة الجنائية والطب الشرعي المصاحب لفعاليات المؤتمر. عقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي سيناقش على مدار ثلاثة أيام العديد من البحوث والأوراق العلمية حول الموضوع يقدمها خبراء من مختلف الدول العربية والأوربية والآسيوية والأمريكية والإفريقية والمنظمات الدولية، إضافة إلى تقارير الوفود في إطار عدد من المحاور من أبرزها: علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في قضايا الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، وتجارب تدريس علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الجامعات العربية والدولية، والمستجدات التقنية في هذا المجال وتجارب توحيد نظم ومعايير علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والجوانب التطبيقية والتشريعية والقانونية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والدور المتوقع للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الارتقاء بالعمل العربي المشترك في هذا المجال .