قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم عقد جلسة استثنائية لمجلس الإدارة الأسبوع المقبل في أعقاب تحقيقات خاصة بالتهرب الضريبي ضد رئيس الاتحاد فولفجانج نيرسباخ واثنين من المسؤولين الكبار بشأن دفع أموال للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تتعلق بمونديال 2006. وأكد اتحاد الكرة الألماني لموقع صحيفة (فرانكفورتر الجماينة تسايتونج) الإلكتروني أن الاجتماع سيعقد يوم الاثنين القادم، بحضور 16 عضواً، مشيراً إلى أن نيرسباخ سيحضر الاجتماع أيضاً.وقال إيرين بوجار رئيس الاتحاد الإقليمي في مقاطعة سكسونيا - انهالت، لمحطة «إم دي آر» الإذاعية في وقت سابق الخميس أنه سيعقد اجتماع للاتحاد من أجل دعم نيرسباخ الذي تولى رئاسة الاتحاد منذ عام 2012 «لأنه أعلن استعداده لإيضاح الصورة بشأن تلك القضية بدقة».ولم يعلق نيرسباخ 64/ عاما/ بعد على الأمر بشكل علني عقب تعرض مقر الاتحاد للمداهمة، ويواجه ضغوطاً شديدة من أجل دفعه للاستقالة.. وربما يتلقى نيرسباخ ضربة موجعة عن طريق فيفا، بعدما أشارت صحيفة (بيلد) الألمانية إلى أن لجنة القيم بالاتحاد الدولي بدأت تحقيقا أولياً ضده، مما قد يجعله معرضاً للإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 90 يوماً. ونفذت سلطات الضرائب أمس الأول الثلاثاء حملة تفتيشية لمقر الاتحاد الألماني لكرة القدم وفي الوقت نفسه، جرى تفتيش منازل فولفجانج نيرسباخ وثيو زفانتسيجر الرئيس السابق للاتحاد، حسب ما كشفت عنه هيئة الادعاء في فرانكفورت.وذكرت هيئة الإدعاء أن المداهمات «تتعلق بالحصول على حق استضافة كأس العالم 2006» ومبلغ ال 6.7 ملايين يورو (7.4 ملايين دولار) الذي جرى دفعه للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ضمن اتفاق متعلق بالبطولة.وأوضحت في بيان أن تحقيقات تجرى ضد نيرسباخ الذي كان نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 وزفانتسيجر الذي كان رئيساً لاتحاد الكرة في 2006 وأميناً لصندوق اللجنة المنظمة للمونديال.وذكرت صحيفة «زودويتشه تسايتونج» مساء الأربعاء أن نيرسباخ هو من وقّع الإقرار الضريبي للاتحاد الألماني لكرة القدم، والذي تم تقديمه في أواخر 2007، بعدما أصبح السكرتير العام للاتحاد. الأموال التي تم تحويلها في إبريل 2005، جرى تصنيفها كنفقات تشغيل لكأس العالم، للإنفاق على حفل افتتاح البطولة، ولكن لم يقم الحفل، وتبين أن الأموال تم ردها من خلال روبرت لويس - درايفوس الرئيس السابق لشركة أديداس الشهيرة للمنتجات الرياضية إلى اللجنة المنظمة لكأس العالم.ودفع لويس - درايفوس من مدخراته الخاصة مبلغاً مماثلاً إلى الفيفا في 2002، وفسر نيرسباخ هذه المدفوعات بأنها تمويل إضافي غير مؤمن للفيفا، ولكن هناك ادعاءات بأنها جزء من صندوق سري تم استخدامه لشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لتدعيم فرصة ألمانيا في استضافة المونديال.