يخوض ريال مدريد وشريكه في الصدارة غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اختبارين صعبين غداً الأحد في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفاً على أشبيلية، ويستضيف الثاني فيا ريال، وذلك قبل الكلاسيكو الساخن بينهما بعد أسبوعين. ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق الأهداف أمام برشلونة، وهما يدركان جيداً أهمية النقاط الثلاث في المرحلة الحالية لحشد المعنويات قبل الكلاسيكو المقرر في 21 نوفمبر الحالي على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد، والذي يعتبر حديث الساعة منذ أسابيع في إسبانيا بأسرها. ولكن قبل القمة المرتقبة بعد فترة التوقف الدولية المقررة الأسبوع المقبل لفسح المجال للمنتخبات الوطنية لخوض تصفيات مونديال 2018 في روسيا وكذلك الملحق المؤهل إلى كأس أوروبا 2016 فرنسا وبعض المباريات الدولية الودية، يخوض الغريمان التقليديان اختبارين حاسمين للانفراد بالصدارة. ويدخل الفريقان مواجهتي نهاية الأسبوع وهما في قمة معنوياتهما، فالنادي الملكي، الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في القارة العجوز حتى الآن في مختلف المسابقات، حجز بطاقته الثلاثاء الماضي إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على باريس سان جرمان الفرنسي 1- صفر، فيما وضع برشلونة حامل اللقب القاري قدماً في الدور ذاته بفوزه الكبير على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي 3- صفر. ولكن عروض النادي الملكي في الآونة الأخيرة لم تكن مقنعة آخرها أمام باريس سان جرمان، حيث كان الأخير الطرف الأفضل في المباراة وكان بإمكانه الخروج متعادلاً على الأقل إن لم يكن فائزاً بالنظر إلى الفرص التي سنحت أمام مهاجميه. ودافع مدرب ريال مدريد رافايل بينيتيز عن فريقه قائلاً: «أي فريق يتمنى التأهل إلى الدور الثاني للمسابقة القارية والحفاظ على سجله خالياً من الخسارة»، مشيراً إلى أنه يعوّل على عودة لاعبيه المصابين. وقال «سيساعدنا ذلك في المستقبل، سواء في تحسين المستوى أو النتائج». وخاض ريال مدريد مبارياته الأخيرة في غياب الكولومبي خامس رودريغيز والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة وسيرخيو راموس وداني كارفاخال والبرتغالي بيبي بسبب الإصابة، وعاد القائد راموس إلى الملاعب الثلاثاء أمام باريس سان جرمان، فيما لم يرغب بينيتيز في المجازفة بالدفع برودريغيز وبايل وهما سيكونان جاهزين لمباراة الأحد ضد أشبيلية على غرار بنزيمة بيد أن الأخير معتقل حالياً في بلاده لتورطه في قضية ابتزاز. ولن تكون رحلة ريال مدريد إلى الأندلس سهلة لكن يعوّل على المعنويات المهزوزة للاعبي أصحاب الأرض بعد خسارتهم على أرضهم أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 1-3 في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما أنهم خسروا المباراة الأخيرة لهم في الدوري أمام مضيفه فيا ريال 1-2 ما أدى إلى تراجعهم إلى المركز الحادي عشر. وتبدو حظوظ برشلونة أكبر من ريال مدريد لحسم مباراته مع فيا ريال كونه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، لكن الضيوف لن يكونوا لقمة سائغة وخصوصاً أنهم استعادوا نغمة الانتصارات على حساب أشبيلية بعد 3 مباريات دون انتصار كلفتهم التنازل عن الصدارة لصالح ريال مدريدوبرشلونة. وعلى الرغم من غياب نجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة حتى منتصف الشهر الحالي، فإن النادي الكاتالوني حقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بفضل تألق نجميه البرازيلي نيمار هداف الليغا برصيد 9 أهداف والأوروغوياني لويس سواريز، علماً بأن النجمين سجلا 18 من الأهداف ال21 الأخيرة لبرشلونة الذي يأمل في تعثر غريمه التقليدي للانفراد بالصدارة. وتبرز أيضاً قمة سلتا فيغو الثالث مع فالنسيا الثامن اليوم السبت فيغو الذي خسر شراكته للصدارة بسقوطه على ملعبه أمام ريال مدريد في المرحلة قبل الماضية وكانت الأولى له هذا الموسم. واستعاد سلتا فيغو توازنه في المرحلة الماضية بفوز ثمين على مضيفه ريال سوسييداد 3-2، وهو يمني النفس باستغلال المعنويات المهزوزة للاعبي فالنسيا عقب خسارتهم المفاجئة أمام مضيفهم غنت البلجيكي صفر -1 في المسابقة القارية وإهدارهم فرصة التأهل المبكر إلى الدور الثاني. وتستكمل الجولة اليوم السبت بلقاءات ليفانتي مع ديبورتيفو لا كورونيا، وايبار مع خيتافي، ورايو فايكانو مع غرناطة، وملقة مع بيتيس اشبيلية. ويلعب غداً الأحد أيضاً أتلتيك بلباو مع إسبانيول برشلونة، وأتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون.