أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ادّعاء «داعش» بأنها أسقطت طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء «محض دعاية» تهدف الإضرار بسمعة مصر، وقال السيسي إن التركيز على فرضية الهجوم الإرهابي في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء الهدف منه الإساءة للاستقرار والأمن في مصر، وأضاف السيسي أن الأمن في هذه المنطقة بالذات تحت السيطرة الكاملة، وفكرة أن يكون ذلك تم بواسطة تنظيم «داعش» هو محاولة للإساءة للاستقرار والأمن في مصر. فيما يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار حرص البلدين على مواصلة التنسيق بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة جديدة تقوم على تدعيم الاستقرار والدفع بجهود التنمية في مصر، وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس سيعقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء البريطاني «كاميرون» للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول المستجدات الإقليمية، وما تفرزه من تحديات وعلى رأسها تحدي الإرهاب في المنطقة. وسيلتقي الرئيس خلال الزيارة بوزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق المشترك، لا سيما على صعيد التهديدات الإرهابية، وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس سيلتقي بمجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني للتأكيد على أهمية فتح قنوات اتصال مباشر بين مجلسي العموم واللوردات البريطانيين ومجلس النواب المصري عقب تشكليه بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الجارية حالياً، لا سيما في ضوء أهمية البعد البرلماني في العلاقات الثنائية من أجل تعزيز التواصل السياسي والشعبي المنشود بين البلدين. وقال جون كاسن، السفير البريطاني في مصر، إن حكومة بلاده ستستغل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستناقش معه ملف التطرف والإرهاب، وكيفية مواجهة الجماعات الإرهابية، وأضاف أن الرئيس السيسي وديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، سيناقشان جميع التحديات التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي، لافتاً إلى ضرورة كيفية تحقيق الاستقرار من خلال زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا، وأشار إلى أن الحكومة البريطانية اتخذت خطوات جديدة في التعامل مع المتطرفين فكرياً، ومنع دخول ما يقرب من 140 متطرفاً إلى بريطانيا من الذين يروّجون وينشرون الفكر المتطرف. وأوضح كاسن، أنه من الضروري والمهم للحكومة البريطانية فهم رؤية الرئيس السيسي للمرحلة المقبلة بشكل عميق، والاستماع إلى أصواته وأفكاره على أساس تبادل الأفكار بين الجانبين، موضّحًا أنه في القرن ال21 لا توجد دولة تستطيع أن تفرض رؤيتها بالقوة أو بالعنف، وأن منطقة الشرق الأوسط الآن تشهد لاعبين جدداً من الممكن أن يدمروا المنطقة بأكملها.