طالعت في صحيفة الجزيرة ما كتبه الأستاذ طارق الناصر بتاريخ 11 محرم 1437 هجري تحت عنوان (صحة القصيم تبدأ حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية)، وقد قام بتدشين الحملة سعادة مدير الشؤون الصحية بالقصيم. ومن خلال المتابعة للتطعيمات التي تقوم بها وزارة الصحة.. أجد أن تطعيم الإنفلونزا الموسمية ينقصها الكثير من الحملة الدعائية مما يجعل ذلك يؤثر على نسبة المتقدمين لها، وكذلك الشفافية في المعلومات عن هذا اللقاح فلا نجد إلا عبارة (بادر بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية) فقط، وينبغي على وزارة الصحة أن تقوم بحملة دعاية كبيرة في جميع الدوائر الحكومية والأماكن العامة. توضح مدة هذا اللقاح وفوائده بتفصيل، وسلبياته إذا كان هناك سلبيات له وأضراره، وهل يناسب جميع الفئات العمرية. ويناسب الأمراض المزمنة وغيرها؛ فالدولة وفقها الله تبذل الكثير من أجل صحة المواطن والمقيم، وإذا كان هناك حملة دعاية ضعيفة فإن هذه اللقاحات يكون الكثير منها مصيره إلى مستودعات وزارة الصحة، ومن ثم الإعدام والإتلاف. ولنا العبرة في لقاحات إنفلونزا الخنازير وما يمنع وزارة الصحة أن تقوم بالبرامج والندوات في المجمعات التجارية والسكانية والمدارس وغيرها يوجد في كل إدارة وقطاع صحي علاقات عامة وغيرها من الأقسام التي تهتم بالتثقيف الصحي. ووزارة الصحة عليها أن تدرك أن مهامها ليس تقديم الخدمة الطبية فقط بل تقديم الثقافة الطبية لكل شرائح المجتمع، وأن تأخذ بقاعدة (الوقاية خير من العلاج) كل حملة، وخصوصاً إذا كانت تتعلق بصحة الإنسان، يجب أن تصحبها حملة إعلامية كبيرة لأن الإنسان لا يمكن أن يقبل على أن يدخل جسمه لقاحا لا يعلم ايجابياته وسلبياته، وخصوصا ما يطلق من الإشاعات ضد هذا اللقاح.. نسأل الله للجميع الصحة والعافية.