تفجرت شكوك قوية حول استقلالية التحقيقات التي تجري تحت إشراف الاتحاد الألماني لكرة القدم لاستبيان حقيقة الفضيحة التي أزيل عنها الستار مؤخرا فيما يخص شراء أصوات لصالح ألمانيا لتفوز بشرف استضافة كأس العالم .2006 واعترف الاتحاد الألماني أن أحد مساعدي رئيس الاتحاد فولفانج نيرسباخ يرتبط بعلاقة وثيقة مع أحد المحامين الشركاء في المؤسسة التي أوكل لها الاتحاد مهمة المراجعة والتحقيق في هذه القضية.وأكد الاتحاد الألماني على المعلومات التي أوردتها صحيفة «داي زيت» والتي قالت إن هناك تضاربا في المصالح في هذه القضية. وقال مصدر في الاتحاد الألماني لكرة القدم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هذا صحيح .. دكتور فريدريتش كورتيوس ودكتور كريستيان ديورف شاركا سويا هذا العام في رئاسة نادي روتاري فرانكفورت سكاي لاين ويعرفان بعضهما البعض عن طريق النادي». وأشارت صحيفة «داي زيت» أن كورتيوس مدير مكتب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم وديورف أحد المشاركين في شركة المحاماة فريشفيلدز بروكاهاوس درينجر متعددة الجنسيات يعرفان بعضهما البعض بسبب نشاطهما المشترك في نادي روتاري. وكشفت الصحيفة الألمانية أن ديورف ترك منصبه في روتاري في يونيو الماضي. ونفى الاتحاد الألماني لكرة القدم أن تكون العلاقة بين ديورف وكورتيوس هي سبب اختيار فريشفيلدز بروكاهاوس درينجر لتولي التحقيق في القضية المذكورة ولكن الاختيار تم بناء على نصيحة كريستيان شيرتز الذي يمد الاتحاد بالاستشارات والنصائح اللازمة في الشؤوون القانونية. وأوضح الاتحاد الألماني لكرة القدم أن المحامين يعملون منذ الأسبوع الماضي للكشف عن ملابسات تحويل مبلغ ستة ملايين و700 ألف يورو (سبعة ملايين و600 ألف دولار) لصالح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وهو الأمر الذي فسره نيرسباخ أنه كان بمثابة شرط أساسي للحصول لاحقا على مبلغ 250 مليون فرنك سويسري (230 مليون يورو) من أجل تنظيم المونديال. وأكد فرانز بيكينباور رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006 على صحة رواية نيرسباخ، نافيا في الوقت نفسه أن تكون تلك الأموال قد خصصت لشراء أصوات من أجل منح ألمانيا شرف استضافة المونديال.