أكَّد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، أن حكومة الخرطوم لن تشارك في أي لقاء تحضيري خارج البلاد، باعتبار أن الحوار الوطني المنعقد حالياص بالخرطوم، هو حوار «سوداني - سوداني»، وليس من المنطق أن تذهب كل الأحزاب لخارج السودان للتحاور. وطالب حامد بضرورة الفصل والتفريق بين اللقاء التحضيري والمفاوضات، مؤكداً استعداد الحكومة السودانية للمفاوضات بشأن منطقتي «جنوب كردفان والنيل الأزرق»، متى ما طلبت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي ذلك. وقال مساعد البشير إن الحكومة السودانية لا تريد استمرار معاناة أهل المنطقتين، لذلك تسعي سعياً حثيثاً لمعالجة القضية والوصول إلى سلام عادل وشامل، مضيفاً أن الحوار يمثِّل حداً فاصلاً بين من يريد استقرار وأمن البلاد من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، ومن يريد الاستمرار في الحرب والنزاعات. وأشار إلى أنه ليس هناك مجال لتضييع الوقت في قضية الحوار، داعياً كل الحركات والأحزاب الممانعة للإسراع في المشاركة في الحوار للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويحقق الإجماع حول القضايا الإستراتيجية للدولة السودانية. وأضاف أنه يجب على الحركات المسلحة التي ترغب في الانضمام للحوار أن تعلن تخليها عن العمل المسلح كوسيلة للوصول إلى السلطة وإيقاف الحرب، مؤكداً قدرة الشعب السوداني على الاتفاق حول القضايا الإستراتيجية للبلاد والالتفاف حولها، وأوضح أن الحوار الوطني لا يرفض انضمام أي حزب أو حركة في أي وقت لأن الحوار ليس حوار مجموعات، وإنما حوار لكل أهل السودان إلا من رفض، متوقعاً انضمام أحزاب وحركات في المستقبل لعملية الحوار، مؤكداً استمرار الاتصالات مع الممانعين للانضمام للحوار باعتباره المخرج لكل قضايا البلاد. إلى ذلك عقدت بمقر وزارة الخارجية السودانية، اجتماعات الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا، وناقش الجانبان سبل دعم وتعزيز مجالات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما بحث الاجتماع المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك واستعرض الاجتماع، دور السودان في تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان وليبيا واليمن وإفريقيا الوسطى والقرن الإفريقي، كما تمت مناقشة التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.