اطلعت على مقال الدكتور عبد العزيز الجار الله، في موضوع مواجهة المجتمع للإرهاب، ورسوم للأخ هاجد والماضي والأخت منال، كلها تناولت الإرهاب ودور وسائل التواصل في الإرهاب، ولي تعليق: لن يقف في مواجهة فكر الإرهاب، بشكل أوسع سوى الشباب، لأن تأثير بعضهم على بعض، أقوى من تأثير ذويهم. في حادثة سعد حينما قتل ابن عمه، تبدو صداقة أخيه المصور واضحة. هما في قرية، قريبان من بعضهما، وهاهم شبابنا في ساحات الدفاع عن الوطن، في مواقع التواصل، وفي الحد الجنوبي، وفي عدن وغيرها، ولا مجال لمقارنة عدد كبار السن بعددهم. حينما ينتهي الجيل الذي يليه، فلن يبقى للفكر الإرهابي بقية، إلا إذا توالد بين الجيل الذي بعدهما. طلابنا ضد الإرهاب والعنف، هذا العنوان يشارك بقوة، ليضع المتوقع منهم، وعلى المربي والإعلامي ووزارة التعليم والرياضة والشؤون الإسلامية وكافة المؤسسات والمؤثرين في المجتمع، النهوض لأعمال وبرامج تستهدف استثمار الشباب أنفسهم، لمحاربة الفكر الضال، وتوجيه الخطاب للشباب من ذات الشباب. خطاب كبار السن أو المعلمين والإعلام لن يكون خطاب الشباب للشباب، ولا كخطاب الطلاب للطلاب، ومن حقيقة وواقعية التأثير، يتضح واجبنا مع الشباب. طلابنا وشبابنا في التعليم، على مستوى الحدث، ولكننا لم نستثمرهم، وأقترح تقديمهم، في عدة برامج ومشروعات توعوية ودعوية وإعلامية، يعدها ذات الشباب ومنحهم فرصة المشاركة والتأثير. من عزيزتي الجزيرة، لوزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير التعليم ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل والتجارة، وكل عضو في المجلسين، الأمني والتنموي: توجيهكم للتنفيذ في محاربة الإرهاب، واستثمار الشباب للتأثير على أقرانهم، خطوة منتظرة.