توفي أمس الروائي المصري جمال الغيطاني في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة عن عمر يناهز السبعين عاماً. وكان تعرض في 15 أغسطس لأزمة صحية مفاجئة كان من نتيجتها دخوله في غيبوبة استمرت إلى أن وافته المنية أمس. وعمل الغيطاني بالصحافة أيضا. ولد جمال أحمد الغيطاني في قرية جهينة بمحافظة سوهاج في التاسع من مايو 1945، ونشأ في القاهرة حيث التحق عام 1959 بمدرسة (الصنائع) وفي العام نفسه بدأت أولى محاولاته القصصية عندما كتب قصة عنوانها (نهاية السكير) ثم نشر كثيراً من القصص واختار خمساً منها عام 1969 في مجموعته القصصية الأولى (أوراق شاب عاش منذ ألف عام). والتحق الغيطاني بمؤسسة (أخبار اليوم) بتشجيع من المفكر المصري محمود أمين العالم (1922-2009) رئيس مجلس إدارتها آنذاك وأصبح الغيطاني عام 1969 مراسلاً حربياً في منطقة قناة السويس. وصدرت له عدة كتب مثل (نجيب محفوظ يتذكر) و(المجالس المحفوظية)، و(توفيق الحكيم يتذكر) و(مصطفى أمين يتذكر) و (ملامح القاهرة في ألف عام) و(أسبلة القاهرة) و(استعادة المسافر خانة.. محاولة للبناء من الذاكرة) عن قصر المسافر خانة الأثري الذي احترق تماماً عام 1998. وأصدر الغيطاني أكثر من 50 عملاً في القصة القصيرة والرواية والسيرة الذاتية وأدب الرحلات والمحاورات والمقال الصحفي. كما صدر له في بغداد عام 1975 كتاب (حراس البوابة الشرقية) عن الجيش العراقي. ومن المفارقات أنّ الرواية الأولى للغيطاني (الزيني بركات) والتي صدرت طبعتها الأولى في دمشق عام 1971 ظلت أكثر أعماله شهرة ويراها كثيرون أفضل رواياته وأنتجها التلفزيون المصري عام 1995 مسلسلاً بالعنوان نفسه من إخراج يحيى العلمي (1941-2002). ومن أبرز روايات الغيطاني (رسالة في الصبابة والوجد) و(شطح المدينة) و(هاتف المغيب) و(حكايات المؤسسة) و(الرفاعي) و(وقائع حارة الزعفراني) التي أنتجها التلفزيون المصري عام 2001 في مسلسل (حارة الطبلاوي) الذي أخرجه محمد عبد العزيز. وأنتجت السينما المصرية من أعماله فيلمي (أيام الرعب) الذي أخرجه سعيد مرزوق عام 1988 بطولة محمود ياسين وميرفت أمين و(كلام الليل) الذي أخرجته إيناس الدغيدي عام 1999 وقامت ببطولته يسرا. وأنتج التلفزيون المصري عام 1992 رواية الغيطاني (حكايات الغريب) فيلماً بالعنوان نفسه أخرجته إنعام محمد علي وقام ببطولته محمد منير ويتناول جوانب من أحوال مدينة السويس بين حربي 1967 و1973، وهزوج الصحفية ماجدة الجندي ولهما ولد وبنت.