دان السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبد الوهاب الحادث الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول نتيجة إطلاق نار بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظ القطيف، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين. وجرم في تصريح إلى «الجزيرة» هذا الحادث المشين، ووصفه بالجبان، مؤكداً أنه لا يمت للإسلام بصلة. ورفض سفير مصر الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت المبررات. موضحاً في هذا السياق أن الإرهاب أصبح لا دين ولا جنسية ولا مكان له، مهدداً دول العالم كافة بخطره الداهم. وأكد أن أمن واستقرار المملكة خط أحمر، لا يمكن تجاوزه وتخطيه، مشيداً بالجهود الجليلة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السعودية في تتبع الإرهابيين وضبطهم، والقضاء عليهم، والعمل على إحباط مخططاتهم الخبيثة التي تحاول زعزعة أمن المملكة، وإثارة الفتنة الطائفية، وشق وحدة الصف بين المواطنين، لكن مثل هذه الحوادث وغيرها لن تزيد أبناء المملكة إلا لحمة وقوة وتكاتفاً ضد كل إرهابي ومخرب. داعياً الله أن يحفظ المملكة حكومة وشعباً، وأن يمُنَّ عليها بالمزيد من الأمن والاستقرار والتطور والنماء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، ويكفينا شر شرورهم. من جهته، استنكر السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبد الله الآغا الحادثة الإرهابية البغيضة التي شهدتها مدينة سيهات، وغيرها من الأحداث الإرهابية الأخرى المؤسفة التي شهدتها مناطق من المملكة، محاولة منهم لنشر الفوضى وزعزعة أمنها واستقرارها وإثارة الفتنة. وأكد في تصريح إلى «الجزيرة» أن مثل هذه الأحداث والأعمال الإجرامية لن تنال من كيان المملكة، أو تثنيها عن القيام بدورها الإسلامي والسياسي والقيادي المؤثر ومكانتها العالمية ومسؤولياتها تجاه مكافحة الإرهاب والتصدي له بالوسائل كافة، ووأد مخططاته ومداهمة أوكارهم من قِبل الجهود المستمرة لرجال الأمن البواسل بكل شجاعة وحزم، من خلال العمليات الميدانية الاستباقية، والقيام برصدهم وتتبعهم ومداهمتهم في أماكن وجودهم. مثنياً على النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية السعودية في هذا الشأن، وداعياً الله أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه، ويمُنَّ عليها بالمزيد من الأمن والاستقرار في ظل حكومتها الحكيمة والرشيدة. من جانبه، ندد القائم بالأعمال في السفارة اليمنية بالرياض زبن محمد القعيطي بالحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة سيهات في محافظة القطيف شرق المملكة، وما نتج منه من وقوع وفيات وإصابة آخرين لأنفس بريئة. وأكد أن الإرهاب بات خطراً عالمياً، يهدد العديد من المجتمعات في الكثير من الدول العربية والإسلامية والدول الأوروبية. وشدد في تصريح إلى «الجزيرة» على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية كافة، والتعاون الأمثل والجاد لمكافحة الإرهاب، ومحاربته، واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه، والقضاء عليه لحماية أمن المنطقة من أخطاره الداهمة والخطيرة. سائلا الله أن يحفظ المملكة من كل مكروه، ويديم عليها المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.