سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتدى السعودي الفرنسي يجب أن يتجاوز «تنمية التبادل» إلى زيادة الاستثمار المباشر أكد أن المملكة تسعى لشراكات استراتيجية وجذب استثمار ذي تقنية عالية.. وزير «التجارة»:
أكد وزير التجارة والصناعة حرص المملكة على إقامة شراكات استراتيجية، وجذب استثمارات ذات تقنية عالية وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، واستعرض الدكتور توفيق الربيعة خلال الجلسة الأولى لفعاليات منتدى الأعمال السعودي الفرنسي أمس العلاقات بين المملكة وفرنسا، وما شهدته من تطور توج مؤخراً بالزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات. ونوه الربيعة بما تتمتع به المملكة من قاعدة صناعية متنوعة، وبيئة مشجعة للقطاع الخاص، وتسهيلات إدارية وتنظيمية تمكنها من تطوير علاقات وشراكات استراتيجية مع شركاء مثل فرنسا، وجذب استثمارات ذات تقنية عالية, وقيمة مضافة. وتناول الربيعة جهود الوزارة في تطوير التعاملات التجارية، والتيسير على المستثمرين سواء في إصدار السجلات وشهادات المنشأ، وتأسيس الشركات وغيرها من المعاملات الكترونيا. وقدم الربيعة رؤيته في سبل تحقيق المنتدى لأهدافه في ثلاثة محاور الأول ألا يقتصر دور المنتدى على تنمية التبادل التجاري بين البلدين بل يمتد إلى زيادة الاستثمار المباشر. والثاني إيجاد تحالفات واندماجات بين رجال الأعمال في البلدين في المشاريع الكبيرة ، أما الثالث فهو التنسيق مع مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، ومتابعة توصيات المنتدى من قبل الجهات المختصة كالغرف التجارية واللجان المشتركة بين البلدين. من جهته استعرض ألان فيدالي وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل عن العلاقات الاقتصادية المتميزة بين المملكة وفرنسا، مشيرا إلى أن 80 شركة فرنسية تعمل في السعودية ساهمت في توطين التكنولوجيا وتدريب 27 ألف مواطن. وأكد فيدالي قدرة الشركات الفرنسية على إيجاد حلول تستجيب لمتطلبات التنمية السعودية. وقال: نسعى بحرص منذ 3 سنوات لتوسيع وتسريع التعاون الاقتصادي بين السعودية وفرنسا، وقد أثمر هذا السعي عن تأسيس اللجنة العليا المشتركة تحت إشراف ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مما ساهم في تقوية العلاقات، ورفع المعوقات والتعرف على إمكانات وفرص الاستثمار في البلدين. وأشاد فيدالي ببرامج النقل الطموحة التي تنفذها المملكة. كما نوه بخبرات وإمكانات الشركات الفرنسية في مجال النقل، مشيرا إلى التوجه العالمي نحو «النقل النظيف» الذي يخدم البيئة، حيث ستستضيف باريس مؤتمر الطقس العالمي الذي يسعى للسيطرة على التغيرات المناخية. كما أشاد الوزير الفرنسي بخطة المملكة في تنمية وتطويالصيد البحري وتربية الأسماك لإنتاج مليون طن من الأسماك في2020، منوها بقدرات الشركات الفرنسية المتميزة في هذا المجال، وفرص الاستفادة منها. واستعرض باتريس كين الرئيس التنفيذي لشركة تاليس تجربة الشركة في المملكة، وتقديمها أفضل التقنيات في المجالات العسكرية والصناعية من أنظمة ومعدات ومشاركتها في مشروع قطار مكة، مشيرا إلى التزام فرنسا بدعم المملكة في مواجهة تحديات عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن. ومن جانبه نوه طارق المنجم رئيس شركة المنجم الراعي الاستراتيجي للمنتدى بالمناخ الاستثماري للمملكة، وما تقدمه من تسهيلات آخرها السماح للشركات الأجنبية بتملك شركات التجزئة. وقال إن حجم سوق المملكة وتكلفة الطاقة، فضلا عن التسهيلات تمثل عوامل جذب للمستثمرين. ودعا رجال الأعمال الفرنسيين إلى الاستفادة من تلك المزايا، والخصائص الجاذبة، والفرص الاستثمارية المجدية. وبدوره عدد المهندس سالم آل عائض الرئيس التنفيذي لشركة السيف للمقاولات قطاعات الاستثمار الواعدة في المملكة كالرعاية الصحية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة الذرية والمتجددة. وتوقع أن يسهم المنتدى في تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، وتطوير مراكز الأعمال ومدن المعرفة, وترسيخ علاقات العمل بين الرياضوباريس. واختتم الجلسة الصباحية للمنتدى الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف بكلمة تناول فيها المتغيرات التي طرأت على القطاع الخاص في المملكة منذ تولي الملك سلمان دفة الحكم، حيث تم إعطاؤه الأولوية الكاملة، مبيناً أن أولى خطوات المتغيرات الرائعة كان إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بينما مثل المتغير الثاني توجيه رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية محمد بن سلمان لكل الوزارات بالعمل على تخصيص كل ما أمكن من الخدمات للقطاع الخاص، وهذا يعني قناعة القيادة بأن الشراكة مع القطاع الخاص ستكون أكثر فاعليه. وثمن الزامل توجه العديد من الشركات الرائدة بتوطين مشترياتها من المنتج المحلي، كشركة أرامكو التي وطنت70% من المشتريات، وشركة الكهرباء التي اعتمدت على المنتجات المحلية، بالإضافة إلى توجه مؤسسة التحلية للأخذ بهذا المنهج.