لليوم الخامس على التوالي منذ بدء عملياتها العسكرية في سوريا كثّفت روسيا أمس الأحد ضرباتها الجوية ضد ما يسمى تنظيم داعش مستهدفة مراكز قيادية ومخازن أسلحة بريف إدلب ومعرة النعمان ومدينة الطبقة قرب الرقة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه (خلال الساعات ال24 الماضية قامت طائرات سوخوي34وسوخوي24ام وسوخوي25 بعشرين طلعة جوية) مؤكدة ضرب عشرة اهداف من بنى تحتية لجماعات داعش متوعدة بتوسع حملة القصف الجوي. وبحسب الوزارة استهدفت الضربات الجوية أمس معسكر تدريب ومخزن ذخيرة تابعاً ل(تنظيم داعش) بمحافظة الرقة ابرز معاقله في شمال سوريا ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق اخرى تابعة للتنظيم في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كليموف أن القوات الجوية الروسية تستعمل في غاراتها في سوريا صواريخ موجهة بالليزر عالية الدقة وموجهة ومن نوع (إكس29 ال) تحتوي على رؤوس ليزرية وعند إطلاق الصاروخ يحدد الطيار الهدف بأشعة الليزر ويمكنه مواصلة المناورة. إلى ذلك نفى مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن تكون بلاده قد زودت المعارضة السورية بصواريخ محمولة مضادة للطائرات. وجاءت تصريحات هذا المصدر على خلفية معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست أول أمس السبت تحدثت عن طلب أطراف في المعارضة السورية من واشنطن تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات بهدف استخدامها ضد الطائرات الروسية التي تشن غارات ضد داعش. سياسياً دعت المعارضة السورية في ختام اجتماعاتها في العاصمة الكازاخستانية إلى إجراء انتخابات برلمانية في سوريا تحت رقابة دولية وبضمان أمن جميع المرشحين. وقالت رئيسة حركة المجتمع التعددي رندا قسيس في مؤتمر صحفي في أستانا (لقد اتفقنا نحن هنا وبأغلبية الأصوات على إطلاق مبادرة هي الدخول في العملية السياسية والبدء فيها من خلال انتخابات شباط 2016 مع الأخذ بعين الاعتبار كنموذج قادم من سوريا نموذج الإدارة الذاتية في سوريا التي إلى الآن أثبتت نجاحاً جيداً). وأوضحت قسيس أن بيان (أستانا2) يعتمد على إعلان (استانا1) وذلك بعد توقيع 29 من أصل 37 مشاركاً على الإعلان والذي وأضيفت عليه (مبادرة سياسية لوقف الصراع في سوريا وإيجاد حل سريع لإنقاذ سوريا وشعبها والتأكيد على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين من كافة الأطراف من النظام والمعارضة المسلحة).