أدرجت الولاياتالمتحدة ثلاثة متطرفين فرنسيين بينهم امرأة على لائحتها السوداء ل«الإرهاب» لانضمامهم إلى صفوف تنظيم داعش وأربعة بريطانيين، في وقت يسعى المجتمع الدولي إلى كبح تقدم هؤلاء الجهاديين في العراقوسوريا. وأضافت واشنطن الثلاثاء هؤلاء المتطرفين إلى لائحتها السوداء ل«المقاتلين الإرهابيين الأجانب» إلى جانب رعايا آخرين من روسيا وبريطانيا وطاجيكستان. ومن بين من شملته اللائحة مكسيم هوشار الذي عرف بأنه أحد جلادي تنظيم داعش ونشرت له صورا مكشوف الوجه، فيما كان يشارك في قتل مخطوفين سوريين. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها ان هذا الشاب الذي يتحدر من قرية صغيرة في منطقة النورماندي الفرنسية عرض أيضاً الرأس المقطوع لرهينة أمريكي. كما أضافت السلطات الأمريكية إلى لائحتها السوداء الفرنسية اميلي كونيغ التي ذهبت في 2012 إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش التي ظهرت في شريط فيديو نشر في مايو 2013 وهي تتدرب على استخدام أسلحة في سوريا. والفرنسي الثالث على اللائحة هو بيتر شريف الذي يُعدُّ المقاتل الأقدم. أوقف للمرة الأولى في العراق في 2004 فيما كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة في العراق، ثم هرب من سجن عراقي في مارس 2007 قبل الانتقال إلى سوريا بحسب وزارة الخارجية الأمريكية. تم تسليمه في ما بعد إلى فرنسا حيث سجن 18 شهرا قبل أن يَتمَّكن من الهرب من البلاد ليتوجه إلى اليمن بينما كان في انتظار محاكمته بحسب الخارجية. من جانب آخر أظهرت دراسة نشرها الكونجرس الأمريكي الثلاثاء أن حوالي 30 ألف أجنبي بينهم أكثر من 250 أمريكيا قد انضموا لتنظيم داعش وفصائل متشددة أخرى للقتال في سورياوالعراق أي مثلي العدد الذي رصد العام الماضي. ووفقا للدراسة التي استغرق إعدادها ستة أشهر وعمل بها أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بلجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب فإنَّ الولاياتالمتحدة لم تبذل إلا القليل من الجهد لمنع تدفق المقاتلين. ودعا التقرير بشكل عاجل لوضع استراتيجية وطنية لمواجهة تهديد مثل هؤلاء المقاتلين بتوفير معلومات أفضل سواء داخل الولاياتالمتحدة أو على المستوى الدولي. على الصعيد ذاته فقد اعتبرت بلجيكا ان 828 من رعاياها لديهم ملامح «تطرف» ويتوجب مراقبتهم عن قرب، أكانوا توجهوا للقتال في صفوف المسلحين في سوريا أو العراق أم لديهم النية ليفعلوا ذلك كما ذكر تلفزيون ار تي ال - تي في أي مساء الثلاثاء. وهذا العدد يندرج في توجيهات أرسلت مؤخرا إلى بلديات بلجيكا من قبل وزيري العدل كوين جينس والداخلية يان يامبون يطالبان فيها بالتحلي بأكبر قدر من اليقظة كما اورد التلفزيون الخاص. وتشير التوجيهات الوزارية إلى إحصاء أجرته هيئة التنسيق لتحليل الخطر، يوضح ان من اصل الأشخاص ال828 الذين أحصوا، فإنَّ «270 شخصا توجهوا فعلا إلى العراق أو سوريا، و18 هم في طريقهم، و129 عادوا إلى بلجيكا، و62 منعوا من الرحيل و352 لديهم نية التوجه إلى منطقة قتال» بحسب التلفزيون.