أعلن الجيش النيجري أن نحو 200 من أعضاء جماعة «بوكو حرام» المسلحة سلموا أنفسهم للسلطات النيجرية، في أكبر عملية استسلام لمسلحي الجماعة. وأشار الجيش - في بيان له- إلى أن المسلحين سلموا أنفسهم في بلدة بانكي على الحدود مع الكاميرون. ومن جانبه قال متحدث عسكري إنه ستجري عملية فحص لهم لتحديد أوضاعهم، ومن ثم سيدخلون في برنامج حكومي لاستئصال التطرف، مضيفا أن نظام العدالة سيأخذ مجراه. وكان الجيش النيجيري قد أعلن في وقت سابق أنه استعاد البلدة من أيدي مسلحي جماعة بوكو حرام، ولكن لم تأت تأكيدات من مصادر مستقلة لهذا الخبر. وتفيد تقارير أن نحو 17 ألف شخص قتلوا خلال التمرد المستمر في البلاد منذ ست سنوات، وبشكل رئيسي في مناطق شمالي نيجيريا. وقد كثفت جماعة بوكو حرام هجماتها بعد تسلم محمدو بخاري الرئاسة في نيجيريا في مايو بعد فوزه بالانتخابات. في غضون ذلك دعت الأممالمتحدةوتشاد والنيجر والكاميرون إلى مساعدة ملايين البشر القاطنين في منطقة حوض بحيرة تشاد والذين أُجبروا على الفرار من عنف جماعة بوكو حرام ويتعرضون بشكل متكرر لجفاف وفيضانات أدت لانتشار سوء التغذية والأمراض. ولكن على الرغم من أن جماعة بوكو حرام تعمل انطلاقاً من نيجيريا وتصريح ستيفن أوبرين رئيس العمليات الانسانية في الأممالمتحدة بأن معظم البشر الذين تشردوا بسبب هجمات بوكو حرام موجودون في نيجيريا لم ترسل نيجيريا أحدا لتلك المناقشات التي أجرتها الأممالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون ومن الاتحاد الأوروبي إنهم أصيبوا بخيبة أمل لعدم حضور نيجيريا هذه المناقشات التي رأسها أوبرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يتسن الاتصال على الفور ببعثة نيجيريا في الأممالمتحدة للتعليق على غيابها. وأدى هجوم اقليمي شنته نيجيريا والنيجر وتشادوالكاميرون في وقت سابق من العام الجاري إلى طرد بوكو حرام من معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها في شمال نيجيريا. ولكن بوكو حرام عادت بعد ذلك لتضرب من جديد بموجة جديدة من الغارات والتفجيرات الانتحارية الدامية. وقال وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد إن «تلك العائلات (المشردة) تُستخدم كذخيرة لأن الأطفال هم من يتم استخدامهم كمفجرين في الأسواق ومحطات القطارات.