تُجري الرئاسة الفلسطينية اتصالاتها مع الأممالمتحدة والجهات الأوروبية والأطراف المعنية، من أجل مساعدتها بالضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية. ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أوضاعا مأساوية صعبة منذ بدء الأزمة السورية عام 2011؛ واستشهد نحو ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني في المواجهات الدائرة، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين للهجرة عبر البر والبحر، وقضى العشرات منهم غرقاً أثناء رحلتهم. وطالب الرئيس الفلسطيني ،محمود عباس المندوب الفلسطيني الدائم في الأممالمتحدة، العمل وبسرعة مع الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ الاجراءات المناسبة والضرورية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية.. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية» فإن الرئاسة الفلسطينية تُجري اتصالاتها مع الأممالمتحدة والجهات الأوروبية لوقف معاناة التشرد والموت والتشتت للاجئين الفلسطينيين في دول العالم نتيجة الأوضاع الصعبة الجارية في المنطقة». واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن هذه المهمة «ليست إنسانية فقط، إنما هي حق لكل فلسطيني يعيش في المنفى، وفي مخيمات اللجوء». وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفلسطيني خلال لقائه بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مع النائب في البرلمان الفرنسي- برونو لومير، أن الاستيطان شكَّل العقبة الرئيسية أمام الجهود الدولية لتحريك العملية السلمية، والتزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. وعلى الجهة المقابلة ،نفى موسى أبو مرزوق -عضو المكتب السياسي لحركة حماس وجود أي اتصال مباشر بين حركته وإسرائيل، قائلا :»يجب أن يطمئن الجميع أننا لن نكون استمراراً لاتفاق أوسلو، وأن ما رفضناه لغيرنا لا يمكن أن نرضاه لأنفسنا». وقال أبو مرزوق في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «أن أي تثبيت لوقف إطلاق النار الذي وقعناه مع جميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أبان الحرب على غزة 2014 يجب أن يكون مقابل فتح معابر غزة، وإيصال كل مستلزمات إعادة الإعمار، وكسر الحصار وتشغيل المطار وبناء الميناء البحري وأن يكون هذا الأمر في سياق وطني فلسطيني وليس منفرداً، ويجب أن يكرس الوحدة وينبذ الانقسام. إلى ذلك، من المتوقع أن يبدأ سريان التوجيهات الأوروبية بترميز منتجات المستوطنات الاسرائيلية الجاثمة على أرض الدولة الفلسطينية بعلامة خاصة حيز التنفيذ قريباً بحسب ما نقل عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغريني». ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت العبرية»، على لسان موغريني قولها: «إن تطبيق التوجيهات الأوروبية حول ترميز منتجات المستوطنات اقتربت من نهايتها ومن المتوقع أن يطلب الاتحاد من دوله الأعضاء تطبيق هذه التوجيهات».