قتل 33 عنصرا من قوات وزارتي الدفاع والداخلية في جمهورية طاجكستان السوفيتية سابقا أمس الجمعة إثر هجمات شنّها أنصار النائب السابق لوزير الدفاع عبدالحليم نازارزودا على القوات الحكومية، بعدما اقاله رئيس البلادج إمام علي رحمن من منصبه,حسبما ذكر مصدر في وزارة الدفاع الطاجيكية.وسارعت السفارة الاميركية في العاصمة الطاجيكية الى تعليق أعمالها وخدماتها واغلاق ابوابها تخوفا من توسع المواجهات بين قوات تابعة لنائب وزير الدفاع المقال من منصبه, والقوات الحكومية , لا سيما وان النسبة الاكبر من المسلحين المتمردين التابعين لنازارزودا ينتسبون لقوات المظليين الذين يعتبرون من قوات النخبة في هذه الدولة الواقعة في اسيا الوسطى على الحدود مع افغانستان. وأفادت وزارة الداخلية الطاجيكية عن مقتل 17 عنصرا من القوات التابعة لها إثر هجومين مسلحين في العاصمة دوشنبه ومدينة وحدات.وحملت وزارة الداخلية النائب السابق لوزير الدفاع عبدالحليم نازارزودا مسؤولية الهجومين، مؤكدة أن رئيس البلاد صرفه من الخدمة يوم الجمعة «بسبب ارتكابه جريمة»الا انها لم تذكر نوع وطبيعة هذه الجريمة!!!. وحسب الوزارة، فإن 7 مسلحين من تنظيم إجرامي غير شرعي تابع لنازارزودا اعتقلوا في العاصمة دوشنبه، إلا أن نازارزودا و135 عنصرا من مسلحيه، الذين يتحدرون من كتيبة المظليين التابعة لوزارة الدفاع الطاجيكية هربوا باتجاه وادي روميت الواقع على بعد 45 كيلوميترا عن العاصمة دوشنبه بعد الهجمات الدموية التي شنوها على قوات الجيش والشرطة في العاصمة. وفتحت مجموعة مسلحة في العاصمة فجأة النار على حاجز لشرطة المرور ودورية لقوى الأمن قرب مطار دوشنبه الدولي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر أمنية. أما في مدينة وحدات الواقعة على مسافة 15 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة، فهاجمت هناك مجموعات مسلحة مركزا للشرطة، مما أسفر عن مقتل 2 من المهاجمين، و4 من رجال الأمن في تبادل كثيف لإطلاق النار في موقع الحادث. واستمرت يوم السبت عمليات البحث عن المسلحين الفارين، وأغلقت الشوارع الرئيسية في العاصمة الطاجيكية, الا ان هذه العمليات لم تفض الى القاء القبض على المسلحين الفارين. وأعلن الناطق باسم السفارة الأمريكية في دوشنبه، أن السفارة علقت أعمالها وخدماتها بسبب سلسلة أعمال العنف التي وقعت في طاجكستان، وأضاف الناطق «تم تعليق الأعمال حتى إشعار آخر إلى أن يستقر الوضع». كما نصحت السفارة الرعايا الأميركيين المتواجدين في دوشنبه باتخاذا تدابير الحذر والحيطة بسبب الحادثين اللذين وقعا، يوم الجمعة، في دوشنبه ومدينة وحدات المجاورة.