قالت الشرطة في طاجيكستان أمس إنها قتلت 13 متمرداً وأحكمت الحصار حول نائب مقال لوزير الدفاع اتهم بقيادة هجمات مسلحة حول العاصمة دوشنبه أدت إلى مقتل تسعة من ضباط الشرطة. وفي أعقاب هجمات الجمعة بدأت قوات الأمن في البلد الواقع بوسط آسيا ملاحقة المتمردين بقيادة الجنرال المتمرد عبدالحليم نزار زاده حتى وصلوا إلى وادٍ ضيق على بعد نحو 150 كيلومتراً من المدينة. وقالت وزارة الداخلية في بيان «جرت محاصرة الأراضي بالكامل وتتواصل عملية اعتقال المجرمين». ونفت الشرطة تقارير إعلامية بأن 33 جندياً قتلوا في اشتباكات صباح الجمعة في دوشنبه ومدينة «فاهدت». وأقيل نزار زاده الجمعة بقرار من الرئيس إمام علي رحمن بسبب «ارتكاب جريمة». وقالت وزارة الداخلية إن الجيش وقوات خاصة يشاركان في العملية بوادي راميت حيث اعتقل 32 متمرداً. ووفقاً للسلطات، تمكن منفذو هجمات الجمعة من «الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر»، قبل أن يلوذوا بالفرار نحو الجبال شمال شرق العاصمة. واستمرت العملية الواسعة النطاق أمس بمشاركة الجيش والمروحيات في محاولة للعثور عليهم. وأكدت السلطات ضبط أكثر من 500 قطعة سلاح وصناديق ذخيرة خلال العمليات الأولى والاعتقالات. يذكر أن الحرب الأهلية الدامية بين السلطة المقربة من الشيوعية والإسلاميين أدت إلى مقتل 150 ألف شخص بين عامي 1992 و1997. وكان نزار زاده يقاتل ضمن المعارضة التي ضمت ديمقراطيين وإسلاميين، وفقاً للوزارة. ثم حصل على منصب رسمي رفيع بفضل العفو بموجب اتفاقات السلام الموقعة عام 1997 ووضعت حداً للقتال. وتؤكد وزارة الداخلية أن نزار زاده انضم إلى حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان الحزب الإسلامي الوحيد المرخص له في الجمهورية السوفياتية السابقة. لكن السلطات حظرت هذا الحزب الأسبوع الماضي واتهمته بإقامة علاقات مع تنظيم «داعش».