نقلت وسائل اعلام محلية عن رئيس طاجيكستان قوله أمس إن الهجمات التي تستهدف الشرطة يشنها مسلحون لديهم فكر «داعش» ويسعون لتقويض أركان حكمه. وقالت الشرطة إن تسعة من أفرادها قتلوا في هجمات مسلحة الجمعة في العاصمة دوشنبه وفي مدينة وحدات القريبة منها. واضافت الشرطة ان المهاجمين بقيادة نائب وزير الدفاع المعزول عبد الحليم نازارزودا نفذوا العملية ثم لجأوا الى ممر ضيق حيث تحاصرهم قوات الأمن. وقالت وزارة الداخلية إنه في عملية استمرت يومين قتل 17 من المتمردين منهم أربعة في ممر راميت مساء أمس فيما تم اعتقال عدد من المتمردين وضبط كميات كبيرة من الاسلحة. وفي مدينة وحدات نقلت وسائل الاعلام المحلية عن الرئيس إمام علي رحمانوف قوله للمواطنين إن الهجمات نفذها «إرهابيون لهم نوايا شريرة لزعزعة الوضع» وينتهجون أهداف «داعش». وجاءت الهجمات مع تزايد حدة التوتر بين حكومة رحمانوف العلمانية الموالية لموسكو والمعارضة الاسلامية. وأثارت موجة العنف هذه المخاوف من عودة الاضطرابات الى البلاد التي تعصف بها القلاقل منذ اندلاع الحرب الاهلية بين الحكومة المدعومة من موسكو واسلاميين متشددين بين عامي 1992 و1997 قتل فيها عشرات الآلاف. وتشير تقديرات الشرطة في طاجيكستان إلى انضمام أكثر من 500 طاجيكي إلى «داعش». وقال رحمانوف إن خمسين منهم من وحدات وقتل 11 منهم في سورية والعراق. ونقلت وسائل الاعلام عن الشرطة قولها امس إنها اعتقلت مجموعة من ضباط الجيش الحاليين والمتقاعدين والعديد من المدنيين في دوشنبه وقرية قريبة منها ساعدوا نائب وزير الدفاع المقال نازارزودا.