السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



17600 رجل دفاع مدني و3800 آلية ومعدة لتنفيذ خطة الدفاع المدني في حج هذا العام
أعلن استعدادهم للتعامل مع كل المخاطر في المشاعر.. الفريق العمرو في حوار مع «الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 05 - 09 - 2015

أكد معالي الفريق سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني بأنه وفي إطار توجيهات ولي العهد ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إكمال منظومة رجال الدفاع المدني وآلياته المشاركة في موسم حج هذا العام وأخذت جاهزيتها في العديد من المواقع في المشاعر المقدسة.
وقال معاليه في حديث خاص ل»الجزيرة» بأن رجال الدفاع المدني جاهزون لأي حالات طارئة لحماية ضيوف الرحمن من أي مخاطر لا سمح الله. مؤكداً بأن هناك إستراتيجية جديدة وضعت بناء على مراجعات للمواسم الماضية وعلى ضوء التوسعات الطارئة في المشاعر.
وكشف الفريق العمرو بأن هناك آليات جديدة ستستخدم في الحج لأول مرة..
نص الحوار:
* ما الاستعدادات لموسم حج هذا العام؟ وكم تقدر القوة التي سوف يشارك بها الدفاع المدني من حيث الأفراد والمعدات؟
- أعدت المديرية العامة للدفاع المدني خطة متكاملة لمواجهة كافة حالات الطوارئ التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني، خلال موسم الحج لهذا العام 1436ه، بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة بالخطة العامة، بهدف الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج والاستعداد الكامل للتعامل مع كافة المخاطر والحوادث التي قد تقع - لا قدر الله - أثناء وجود الحجاج بالعاصمة المقدسة والمشاعر، وكذلك أثناء زياراتهم للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وتتضمن الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج التي شرفت باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، استعدادات كاملة للتعامل مع المخاطر الافتراضية التي تهدد سلامة الحجاج وكل ما يهدد سير الحياة الطبيعية خلال موسم الحج، ويشارك في تنفيذ الخطة ما يزيد عن 17,600 من رجال الدفاع المدني تدعمهم أكثر من 3800 آلية ومعدة.
وقد تم إعداد الخطة والخطط الملحقة بها على ضوء دراسات مستفيضة لمواسم الحج خلال السنوات الماضية واستخلاص الدروس منها، وكذلك دراسات تحليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية أو المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها بالعاصمة المقدسة وفي مقدمتها توسعة المسجد الحرام، وإعداد سيناريوهات للتعامل مع كل أنواع المخاطر، بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني، والتي يتم التنسيق معها لتنفيذ خطط الدفاع المدني في حالات الطوارئ بما في ذلك خطط الإخلاء والإيواء في الحالات التي تتطلب ذلك.
وفي هذا السياق لابد أن نذكر بكل الشكر والعرفان دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لقدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج على الوجه الأمثل بمشيئة الله تعالى، وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف المستمرة لتوفير كافة المتطلبات وتذليل كافة الصعوبات لرجال الدفاع المدني لأداء مهامهم خلال موسم الحج، ومواصلة الأداء المتميز الذي تحقق خلال مواسم الحج الماضية في حج هذا العام.
* كيف يتم اختيار الضباط والأفراد العاملين في الحج؟
- يتم اختيار الضباط والأفراد المشاركين في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني بالحج بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر وفق الاحتياجات الفعلية التي تحدد على ضوء المخاطر الافتراضية التي يتم رصدها من خلال دراسات رصد وتحليل المخاطر في جميع أعمال الحج.
مع الحرص على اختيار الكفاءات من أصحاب الخبرات العلمية والعملية والقدرة على تحمل ضغط العمل في الحج، وكذلك رغبة الضباط والأفراد الذاتية للمشاركة في هذه المهمة العظيمة، والحمدلله كل رجال الدفاع المدني يشرفون بترشيحهم واختيارهم للمشاركة في مهمة الحج ويتسابقون لنيل شرف السهر على سلامة ضيوف الرحمن، ونادراً ما يعتذر أحدهم عن ذلك.
ونحرص أيضاً على اختيار رجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج على وجود العناصر الشابة للاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تشارك ضمن قوات الدفاع المدني بالحج لتتواصل المسيرة بمشيئة الله تعالى جيل بعد جيل.
* ما المعدات الحديثة التي سوف تعمل وتستخدم في الحج؟
- يشارك في مهمة الدفاع المدني بالحج هذا العام ما يزيد عن 3800 آلية ومعدة، منها معدات تستخدم لأول مرة وتم تأمينها بناء على احتياجات الوحدات الميدانية ونوعية المخاطر والحوادث الافتراضية التي يحتمل وقوعها لا قدر الله في الحج، منها سيارات السلالم وسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة وآليات تهوية الأنفاق وآليات مكافحة المواد الخطرة، وآليات الإطفاء وآليات للإنقاذ في المناطق الجبلية، بالإضافة إلى معدات وشبكات الاتصال وإدارة العمليات الميدانية.
وهذا العام تم استحداث تطبيق جديد بمسمى «كاشف» تم نصبه على الأجهزة الكفية ويعمل على الشبكة الداخلية للدفاع المدني ويستخدم من قبل مفتشي السلامة في الميدان للكشف على اشتراطات السلامة الوقائية الواجب توفرها في المخيمات والمنشآت والمباني بالمشاعر المقدسة، كذلك إنشاء تطبيق المستكشف الجغرافي «مشاعر ماب» لمساعدة منسوبي الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج من مختلف مناطق المملكة في الاستدلال على المعالم الجغرافية ومواقع مراكز ووحدات الدفاع المدني بالمشاعر.
* كيف يتم اختيار المواقع التي يتواجد بها رجال الدفاع المدني؟
- اختيار مواقع تمركز وحدات الدفاع المدني في الحج يتم على ضوء تحديد دقيق لمواقع المخاطر الافتراضية، مثل تجمعات مياه الأمطار والسيول، والمواقع المعرضة للانهيارات الجبلية وحوادث الأنفاق وحوادث الحريق وغيرها، حيث يتم تحديد هذه المواقع وإنزالها على المصورات الجوية والخرائط الرقمية بدقة عالية، ومن ثم يتم نشر وحدات الدفاع المدني، وتحديد مواقع تمركزها بما يحقق الاستجابة في مباشرة البلاغات بأسرع وقت ممكن، إلى جانب تغطية جميع المواقع التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج، مثل الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية، وكذلك محيط مسجد نمرة بعرفة وحول جبل النور، وكذلك تغطية المواقع التي تم استحداثها وتهيئتها حول منشأة الجمرات ومنطقة المجازر الحديثة بمشعر منى، ومحطات قطار المشاعر، لضمان سرعة مباشرة أي حالات طارئة فيها وعدم التأثر بالزحام الذي قد يتسبب في تأخر وصول الوحدات والفرق الميدانية لمواقع الحوادث.
- هل هناك مستشفى خاص للدفاع المدني؟
- تتولى إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية كافة المهام الخاصة بتقديم خدمات الرعاية الصحية لرجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج في الحالات التي تتطلب ذلك، وذلك في مستشفيات قوى الأمن وكذلك مستشفيات وزارة الصحة بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، لكن لا يوجد مستشفى خاص للدفاع المدني في الحج، ولا يوجد حاجة لذلك.
* هل هناك طائرات للدفاع المدني ستشارك في الحج، وما علاقتكم بطائرات الإخلاء الطبي والهلال الأحمر؟
- هناك تنسيق كامل بين قيادة قوات الدفاع المدني بالحج وقيادة طيران الأمن للاستعانة بأسطول الطيران الأمني في مباشرة البلاغات عن الحوادث التي يمكن للطائرات المساهمة بها، بالإضافة إلى وجود تنسيق كامل مع الهلال الأحمر السعودي، لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي في المشاعر المقدسة باستخدام فرق الإسعاف الطائر التابعة له.
* مراقبة الفنادق والعمائر الشاهقة في الحج وتوفير وسائل السلامة فيها، هل هناك إحصائية لها أو مسح للأماكن الخطرة والصعبة؟
- تقوم فرق السلامة والإشراف الوقائي بمتابعة اشتراطات السلامة في كافة المباني والمنشآت التي تستخدم في إيواء وإسكان الحجاج بما في ذلك الفنادق والأبراج والعمارات العالية ولا يتم التصريح لأي من هذه المنشآت بإسكان الحجاج، قبل التأكد من توفر كل اشتراطات السلامة بها، والتأكد من فاعلية أنظمة الإنذار والإطفاء فيها، وكذلك توفر مشرفين مؤهلين للسلامة في هذه المنشآت للتصرف السليم في حالات الطوارئ.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل تتواصل أعمال التفتيش على هذه المنشآت طوال موسم الحج للتأكد من عدم استحداث أي مخالفات فيها تهدد سلامة الحجيج أو تعوق رجال الدفاع المدني عن أداء مهامهم، مثل شغل مخارج الطوارئ أو زيادة عدد الحجاج في الفنادق والأبراج عن الطاقة الاستيعابية المصرح بها.
وجميع الفنادق تخضع للإشراف الوقائي والمتابعة من دوريات السلامة، كما تم إجراء مسح كامل للمواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقاية منها.
* كيف يتم توزيع مواقع الدفاع المدني في الحج؟
- توزيع مراكز الدفاع المدني في الحج يتم وفق مجموعة من المعايير لتغطية كافة أماكن تواجد الحجاج بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، وبما يحقق سرعة مباشرة البلاغات وكذلك مراعاة حركة الحجيج لأداء المناسك والطرق التي يسلكونها، وبما يدعم خطط الإسناد التبادلي بين مراكز الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ومشاعر منى وعرفة ومزدلفة، وعلى سبيل المثال يتم نشر عدد من فرق الإنقاذ والإسعاف، داخل الحرم الشريف وفي محيطه الخارجي، وزيادة عدد هذه الفرق في أوقات الذروة وكذلك تمركز وحدات في مداخل الأنفاق وفي محيط مسجد نمرة وعلى جميع طرق الحجاج والمواقيت وذلك وفق خارطة دقيقة تتضمن تغطية كافة المواقع بالوحدات والآليات المجهزة للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية في كل موقع.
* هل يتم تدريب العاملين في الميدان على حالات الإنقاذ؟
- تنفذ المديرية العامة للدفاع المدني خطة متكاملة لتدريب المشاركين في مهمة الحج والتأكد من استيعابهم لمهامهم، تشمل محاضرات وورش عمل، بالإضافة إلى تمارين عملية و»فرضيات» لقياس مدى كفاءة الوحدات على التعامل مع المخاطر الافتراضية في مواقع تمركزها بالعاصمة المقدسة والمشاعر وتشمل خطة التدريب في مواقع تواجد الوحدات والفرق الميدانية تدريبات للإطفاء والإنقاذ والإخلاء الطبي والتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، وانهيارات المباني والجسور وحوادث المواد الخطرة وغيرها، وذلك تحت إشراف فريق متكامل من المدربين، والهدف من ذلك هو التأكد من إجادة المشاركين في مهمة الحج، وتلافي أي ملاحظات قبل بدء المهمة وكذلك اختبار فاعلية التنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج في حالات الطوارئ.
وتتضمن خطة التدريب جرعات تنشيطية للمشاركين في مهمة الحج للحفاظ على مستوى اللياقة البدنية والذهنية حتى نهاية المهمة.
* ما هي استعداداتكم أيضاً في المدينة المنورة؟
- هناك خطة تفصيلية للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمدينة المنورة تستهدف تحقيق أعلى معدلات السلامة لحجاج بيت الله الحرام خلال زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، وطوال فترة وجودهم بالمدينة.
وتشمل الخطة استحداث عدد من المراكز الموسمية الثابتة والمتحركة لتغطية جميع طرق وصول الحجاج للمدينة بخدمات الدفاع المدني، بالإضافة إلى متابعة منشآت إسكان الحجاج بالمدينة المنورة والأسواق والمراكز التجارية والمطاعم وغيرها، والتأكد من توفر كافة متطلبات السلامة بها، إلى جانب تخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به، وتشمل الاستعدادات خطة تفصيلية للإسناد البشري والآلي لقوات الدفاع المدني بالمدينة في الحالات التي تتطلب ذلك.
وهنا لابد أن نشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة جهوده في دعم قدرة الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على سلامة زوار المدينة خلال موسم الحج ومتابعته لكافة الإجراءات الخاصة بتنفيذ أعمال مواجهة الطوارئ بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والأهلية بالمدينة.
* هل هناك أي مشاكل تعانون منها خلال الحج وما نوعها؟
- لاشك أن اجتماع قرابة 3 ملايين حاج من جنسيات مختلفة ومستويات تعليمية وثقافية متباينة، يمثل تحدياً كبيراً لكافة الجهات المشاركة في أعمال الحج ومنها الدفاع المدني، فضلاً عن الصعوبات المرتبطة بتحرك الحجيج في أوقات محددة وأماكن بعينها لأداء المناسك وما يترتب على ذلك من مخاطر الزحام والتدافع والتلوث وحوادث المركبات ولاسيما في ظل ضعف وعي فئات من الحجاج بمتطلبات السلامة وتواجدهم في بعض المواقع التي تمثل خطورة مثل سفوح الجبال أو بالقرب من مجاري السيول، وكذلك مخاطر الافتراش ونحن نسعى للتغلب على ذلك بالتواصل على مؤسسات الحج والطوافة وتنفيذ برامج التوعية بمتطلبات السلامة وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج مثل شغل مخارج الطوارئ في المخيمات ونصب الخيام التقليدية في المشاعر ولاسيما مشعر مزدلفة وعرفات، أو محاولات صعود بعض الحجاج لجبل الرحمة يوم عرفة والحقيقة أننا نلحظ استجابة كبيرة وتحسن في مستوى وعي الحجاج والقائمين على رعايتهم بشأن متطلبات السلامة. ولا يفوتني هنا الى ان تقدم بالشكروالتقدير الى جميع الوزارات والمصالح الحكوميه المشاركه بالحج ودورها التكاملي الذي يصب بالنهايه الى مصلحة حجاج بيت الله الحرام.
* هل ما زالت ظاهرة الطبخ موجودة .. أم اختفت؟
- بكل صدق نقول إن ظاهرة الطبخ العشوائي اختفت الى حد ما منذ بدء تطبيق قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المطابخ المجهزة والتي يستخدمها الحجاج تحت إشراف فرق السلامة والإشراف الوقائي، والتي تتولى أيضاً تطبيق قرار حظر دخول الغاز المسال لمخيمات الحجيج بالمشاعر، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين والتي قد تصل إلى غرامة قدرها 30 ألف ريال ومصادرة إسطوانات ومواقد الغاز.
* ماذا عن استخدام الدبابات المزودة بطفايات الحريق لسرعة إخماد الحرائق؟
- يهدف استخدام الدراجات النارية المجهزة بطفايات الحريق إلى سرعة التعامل مع حوادث الحريق في المركبات أو البسطات والمحال التجارية والمطاعم في اللحظات الأولى من وقوعها، كفرق للتدخل الأولي لحين وصول وحدات الإطفاء والإنقاذ والاستفادة من قدرة الدراجات النارية على اختراق الزحام والوصول للأماكن الضيقة في الحد من مخاطر حوادث الحريق في المركبات، وبين المخيمات وذلك بعد أن أثبتت التجربة نجاحها خلال مواسم الحج والعمرة طوال السنوات الماضية.أما تجربة الدراجات النارية ذات الأربعة عجلات ,فلن يتم تطبيقها في الحج لصعوبة تحركها في بعض المواقع والاستعاضة عنها بسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة التي تتميز بصغر حجمها نسبياً وقدرتها على المناورة والتحرك في الشوارع الضيقة.
* ما مدى تطوير معدات الدفاع المدني بما يتواكب مع النهضة التي تعيشها المملكة؟
- خطة تطوير آليات الدفاع المدني ومعداته لم تتوقف طوال العقدين الماضيين لمواكبة ما تشهده بلادنا من نهضة شاملة في كافة المجالات , وذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم دعم القيادة الرشيدة وحرصها على توفير أحدث الآليات والمعدات لجهاز الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه ولعلنا نذكر بكل الشكر والعرفان برنامج خادم الحرميين الشريفين - يحفظه الله - لتطوير وتحديث آليات الدفاع المدني والذي كان له أطيب الأثر في تعزيز قدرات الدفاع المدني السعودي الآلية بصورة تضاهي الأجهزة المماثلة في أكثر الدول تقدماً.
ولعل الآليات التي تشارك في مهمة الحج كل عام خير شاهد على ذلك من حيث تميزها وكفاءتها وحداثتها , ومنها آليات تم تصنيعها خصيصاً للدفاع المدني السعودي بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية بناء على احتياجات الوحدات والفرق الميدانية مثل آلية مكافحة المواد الخطرة وآليات التطهير والتهوية والتي تستخدم في حوادث تلوث هواء الأنفاق وآليات مكافحة الحرائق في المباني العالية.إضافة إلى التجهيزات الشخصية لرجال الدفاع المدني والتي توفر أعلى معدلات السلامة لهم أثناء مباشرة مهماهم.
* هل هناك نية لإدخال العنصر النسائي في أعمال الدفاع المدني خصوصاً في موسم الحج؟
- لا يزال إدخال العنصر النسائي في أعمال الدفاع المدني محل دراسة وتقييم لمدى فعالية التجربة، وخلال موسم الحج هنالك تنسيق وتعاون مع الهلال الأحمر السعودي وبعض مؤسسات العمل الطوعي للاستفادة من كوادرها النسائية في التوعية بمتطلبات السلامة بين النساء، وربما يمكن الاستفادة من جهود العناصر النسائية في التوعية بمتطلبات السلامة في المنشآت النسائية مثل مدارس البنات والجامعات النسائية والمشاغل وغيرها.
* ماذا تم بخصوص بناء وتخصيص مواقع للإيواء من الكوارث في المملكة؟
- هذا الأمر لا يزال قيد الدراسة والبحث نظراً لما يتطلبه من إجراءات بعضها يدخل في نطاق صلاحيات جهات أخرى ، حيث إن بناء وتخصيص مواقع للإيواء من الكوارث في التجمعات السكنية تحتاج إلى استطلاع آراء كافة الجهات المعنية رغم أهمية وجود مواقع للإيواء يتم استخدامها في حالات الطوارئ والحوادث الكبرى.وخير دليل على ذلك معاناة المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء الأمطار والسيول والذين تم إخلاؤهم لعدد من المدارس والشقق المفروشة، وكذلك سكان بعض القرى الحدودية الجنوبية ،في حين لا توجد مشكلات في إيواء الحجاج مثلاً في حالات الطوارئ بسبب وجود معسكرات للإيواء في مناطق المشاعر تتسع لما يزيد عن 60 ألف حاج، ونأمل بمشيئة الله تعالى أن يخرج مشروع بناء مواقع للإيواء في جميع مناطق المملكة إلى حيز التنفيذ قريباً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.