اللواء متقاعد صالح بن محمد الغفيلي يذكر المؤلف في مقدمة الكتاب دوافعه لتأليفه بقوله: «عندما راودتني فكرة هذا الكتاب كنت أدرك تماماً ما قد يفرضه علي عنوانه «كنت ضابطاً» من التزامات أدبية تجاه القارئ الذي قد يتوقّع مني أن استعرض معه مراحل حياتي الوظيفية طيلة مدة خدمتي التي دامت أربعين عاماً ضابطاً بالقوات المسلحة بكل دقائقها وتفاصيلها لتكتمل الصورة في ذهنه عني وعن هذه الفترة من تاريخ القوات المسلحة. وهو إن كان محقاً في توقعه هذا.. إلا أنني أود - وليسمح لي القارئ وهو يتصفح الطبعة الثانية من هذا الكتاب - أن أنبه لأمر لن يخفى عليه بطبيعة الحال، وهو يقرأ سيرة حياة ضابط أن موضوعات جديدة قد أضيفت على هذه الطبعة. إن الكاتب - أي كاتب - وإن كان يتحدث عن نفسه إلا أنه سيجد، وهو يستعرض سجل حياته الوظيفية أو الخاصة، أموراً لا يملك حق التحدث عنها إلا بقدر محدود، إما لخصوصيتها بالنسبة له، أو لأنها ذات أهمية خاصة تتعلق بطبيعة عمله السابق».