محرر الصفحة حفظه الله وبعد: للمرة الثالثة أكتب عن الهم السكني للمواطن السعودي في ظل المطالبات المستمرة لحل مشكلة السكن والبحث الجدي والصادق للبدء الفوري لتوزيع منتجات الإسكان السكنية مع غياب المعلومة وما الذي حدث!! ولماذا هذا التأخير غير المبرر؟ سنوات مضت ووزارة الإسكان لم تنجز ما وعدت به، وجميع التصاريح مبهمة وغير واضحة المعالم في ظل تكتم الوزارة عما تم إنجازه من وحدات سكنية، فالأزمة متراكمة والمطالبات بالسكن في ازدياد، فالمواطن السعودي يحلم بتوفير السكن له ولأسرته وبأي ثمن وتوفير السكن له ينعكس على حياته اليومية واستقراره المادي والنفسي، وعلى الرغم من سنوات الانتظار بقي الوضع السكني الهاجس الذي يؤرق صاحب الأسرة الذي تضرر من هذا التوقف المفاجئ لمنتجات وزارة الإسكان حتى أصبحت حديث المجالس!! وعلى الرغم من الأعباء والديون لدى المواطنين ممن أرهقتهم قروض البنوك عالية الفائدة وبنسب عالية تفوق التصور، تظل المشكلة السكنية دون أي حلول والمواطن البسيط يقف حائراً ومذهولاً من ارتفاع الإيجارات وما يعرض بالسوق من وحدات سكنية غالية الثمن! إذاً الوضع متأزم وتركه أمر غير مقبول خصوصاً أن الدولة لم تقصر وخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- دعم الصندوق العقاري ووزارة الإسكان وتم ضخ المليارات بهذا الخصوص وصرفت لهم ميزانيات كبيرة لحل مشكلة السكن مع صمت وتباطؤ الجهات المعنية، ولماذا التأخير وعدم الوضع فالمواطن يسأل إلى متى والعمر يمضي دون الحصول على إجابات شافية ومقنعة للوضع السكني المتأزم؟ ولماذا هذا الصمت وعدم الشفافية وترك الأمور معلقة دون حلول جذرية تنهي الأزمة السكنية؟! وحقيقة إذا لم تستطع وزارة الإسكان البدء بالتوزيع لمنتجاتها السكنية وتوزيع ما تم إنجازه الآن فالورثة سيواصلون مسيرة الانتظار في إكمال ما ستعلنه وزارة الإسكان لاحقاً من قرارات ودراسة الآليات والشروط، وسيكون السعيد ممن تبقى في شجرة العائلة لاستلام وحداتها السكنية وسيبقى شراء الأرض بعدها عائقاً لمن ينتظر حلول الصندوق العقاري لإكمال منزل الأحلام.. ولا أدري حينها هل تبقى أحد من شجرة العائلة لاستلام وحدته السكنية أم أن وزارة الإسكان والصندوق العقاري سيستردان وحداتهما السكنية ومبلغ القرض بحكم عدم وجود أحد من شجرة العائلة وورثة المقترض؟! الداعي لكم بطول العمر (وزارة الإسكان والصندوق العقاري) والبقاء لله، وسامحونا. سلطان علي عناز فارس الآيداء - الرياض